تفاصيل العثور على مقبرتين جماعيتين في الرقة (صور + فيديو)

تفاصيل العثور على مقبرتين جماعيتين في الرقة (صور + فيديو)
قال مصدر محلي من داخل مدينة الرقة (الأحد) إن الجثث التي عثر عليها في مقبرة جماعية وسط المدينة تعود لعناصر من تنظيم "داعش" قتلوا في المعارك أو القصف، ومدنيين قتلوا بالقصف الجوي أيضاً، أثناء الحملة العسكرية التي شنها التحالف الدولي وميليشيا "قسد" لطرد التنظيم من المدينة العام الفائت.

وأوضح المصدر (رفض الكشف عن هويته) أن الجثث دفنت على عجل (ردم) ضمن خنادق، وأنها ظاهرة للعيان؛ إلا أن بدء استخراج الجثث والإعلان عن المقبرة تم يوم أمس، حيث أعلن عن وجود مقبرة تتضمن 500 جثة في ملعب الرشيد القريب من مبنى المحكمة ومشفى الرقة الوطني وسط المدينة.

وأشار المصدر إلى أن مكان المقبرة يؤكد أنها أنشئت عندما حوصر التنظيم في مركز المدينة والمشفى الوطني، حيث يعتبر المكان الذي وجدت فيه المقبرة هو الوحيد الذي كان متاحاً لدفن القتلى حينها، كما أن المقبرة لم تتوسط الملعب بل على الأطراف، ما يعني أن الحركة لم تكن متاحة للدفن فتم اختيار أطراف الملعب لتؤمن الحماية لمن يقوموا بالدفن، لا سيما أن الطيران كان يرصد آنذاك كل حركة داخل المدينة.

من جانبه، قال موقع "إعلاميون بلا حدود" إنه "تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين في الملعب بجانب قوائم المرمى من الطرفين، وغالبية الجثث التي تم العثور عليها كانت متفسخة لم يتم التعرف عليها، وتم تحديد نوع الجثث (ذكر وأنثى) كما تم تسجيلها تحت مسمى مجهول الهوية".

وأوضح المصدر، أنه من غير المعروف إذا ما كانت هذه الجثث قد دفنت من قبل الأهالي أثناء معركة السيطرة على الرقة من قبل "قسد" أم أنهم ضحايا تمت تصفيتهم من قبل داعش، حيث اضطر الأهالي في كثير من الأحيان لدفن الجثث في أماكن قريبة لشدة القصف الذي شنه التحالف على المدينة آنذاك، عدا عن كون المقابر لم تعد كافية لاستيعاب المزيد من القبور.

وأرفق المصدر مقطعاً مصوراً يظهر لحظة انتشال الجثث من قبل عناصر "فريق الاستجابة" بينما أكد المراقبين أن من بين الجثث عناصر موثقة لعناصر من تنظيم داعش.

بدورها، نقلت وكالة (فرانس 24) عن (عبد الله العريان) رئيس "لجنة إعادة الإعمار" في "مجلس الرقة المدني" التابع لميليشيا "قسد" أنه "تم حتى الآن إزالة ما يقرب من خمسين جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين 150 و200 جثة عائدة إلى مدنيين وجهاديين".

وأوضح (العريان) أن "الدواعش تحصنوا داخل المشفى الوطني. وبقي بعض المدنيين. كان هذا المكان الوحيد الذي يبدو متاحا للدفن. ودفنوا على عجل". مضيفا أن بعض الجثث تحمل الاسم الحربي للجهاديين، في حين لا تحمل جثث المدنيين سوى الأسماء الأولى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات