ماكرون: الضربة الغربية أبعدت تركيا عن روسيا.. وأنقرة ترد

ماكرون: الضربة الغربية أبعدت تركيا عن روسيا.. وأنقرة ترد
قال الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) إنّ الضربة العسكرية التي وجّهتها بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا نحو مواقع الأسد، تمكّنت من إبعاد تركيا عن روسيا، موضحا أنّ تركيا استنكرت منذ البدء استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.

وردّا على تصريح الرئيس الفرنسي، أكّد نائب رئيس الوزراء التركي، والمتحدث باسم الحكومة (بكير بوزداغ) أنّ بلاده ليست منحازة إلى جانب أي دولة في سوريا.

وقال بوزداغ في هذا الإطار: "إنّ سياستنا في سوريا غير قائمة  على الانحياز أو الوقوف ضد أي دولة في سوريا، سياستنا فيها قائمة على الوقوف إلى جانب الحق فقط".

ولفت بوزداغ إلى أنّ قتل المدنيين والأبرياء بالأسلحة التقليدية لا يختلف عن قتلهم بالأسلحة الكيماوية، في إشارة منه لقيام الغرب بالضربة العسكرية عقب استخدام الأسد السلاح الكيماوي فقط.

وتابع أنّ سياسة بلاده حيال دعم أمريكا الوحدات الكردية تختلف عن سياستها إزاء الضربة العسكرية التي قامت واشنطن بها مؤخرا، مضيفا أنّ تركيا لم تتوانَ عن التعامل والتعاون المشترك مع إيران وروسيا عندما شعرت بتطابق الرؤى والأهداف معهما.

وأردف النائب في السياق نفسه: "تركيا ضد الدعم اللا محدود للأسد، فهي لا تدعم نظاما اقترف كل هذا الكم من الجرائم، فتركيا لم تتردد في التعاون مع أمريكا، وكذلك لم تتردد في التعاون مع روسيا وإيران، إذ على الدوام تحرّكت وفق ما رأته صحيحا".

وعبّر بوزداغ عن عدم ارتياح بلاده من استمرار المعارك والصراعات في المنطقة، موضحا أنّ ما ترغب به أنقرة هو إيقاف الدم المسال، وإيقاف ذرف الدموع، والانتقال إلى حل سياسي.

تجدر الإشارة إلى أنّ صحيفة لوفيغارو أشارت في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "بقاء القوات الأمريكية في سوريا .. هل هناك سوء تفاهم بين ماكرون وترامب" إلى أنّه بعد يومين من الضربات الأمريكية والفرنسية والبريطانية في سوريا رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام بشار الأسد، يكافح القادة الفرنسيون والأمريكيون لفهم بعضهم البعض. حيث أكد ماكرون أنه أقنع الرئيس الأمريكي بالاحتفاظ بقواته في سوريا، وهو ما ينفيه ترامب، وأضافت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز في بيان لها ، "نحن مصممون على سحق داعش بالكامل وخلق الظروف التي تمنع عودتها. بالإضافة إلى ذلك، نتوقع من حلفائنا وشركائنا الإقليميين أن يتحملوا مسؤولية أكبر، عسكريا وماليا، لتأمين المنطقة".

جدير بالذكر أنّ الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) كان قد قال في وقت سابق: إنّ العلاقات التي تجمع تركيا مع كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لن تمنع الحكومة من قول الحق، موضحا أنّ كل من يدعم نظام الأسد مخطئ، وكذلك كل من يدعم التنظيمات الإرهابية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات