صحيفة فرنسية: خلاف بين ماكرون وترامب بشأن القوت الأمريكية في سوريا

صحيفة فرنسية: خلاف بين ماكرون وترامب بشأن القوت الأمريكية في سوريا
ما يزال الشأن السوري حاضراً بقوة على صفحات الجرائد والمجلات الفرنسية، فخلال الأيام الماضية أجرى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مقابلتين تلفزيونيتين، وكان الجزء الرئيسي من الحديث عن سوريا والضربات التي نفذها التحالف الأمريكي الفرنسي البريطاني، رداً على استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في الغوطة.

خلاف بين ماكرون وترامب

صحيفة لوفيغارو كتبت تحت عنوان "بقاء القوات الأمريكية في سوريا .. هل هناك سوء تفاهم بين ماكرون وترامب" متابعة أنه بعد يومين من الضربات الأمريكية والفرنسية والبريطانية في سوريا رداً على استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام بشار الأسد، يكافح القادة الفرنسيون والأمريكيون لفهم بعضهم البعض. حيث أكد ماكرون أنه أقنع الرئيس الأمريكي بالاحتفاظ بقواته في سوريا، وهو ما ينفيه ترامب، وأضافت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز في بيان لها ، "نحن مصممون على سحق داعش بالكامل وخلق الظروف التي تمنع عودتها. بالإضافة إلى ذلك، نتوقع من حلفائنا وشركائنا الإقليميين أن يتحملوا مسؤولية أكبر، عسكريا وماليا، لتأمين المنطقة".

ماكرون: تفعيل الحل السياسي

بدورها، صحيفة اللوموند كتبت تحت عنوان "ما يجب معرفته من مقابلة الرئيس ماكرون" مبينة أنه على عكس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يظهر الرئيس الفرنسي في بث مباشر على أجهزة التلفزة كي يعلن الضربة، ولكنه عاد للحديث عنها باستفاضة مساء الأحد، منوهاً بداية بنجاح العملية حسب المخطط العسكري المرسوم لها، حيث تم تدمير قدرات النظام المتعلقة بإنتاج أسلحة كيميائية.

وأوضحت الصحيفة الشهيرة أن ماكرون أصر بشكل خاص على الدور المركزي الذي تستطيع فرنسا لعبه، وينبغي عليها ذلك، من أجل تحويل المحاولات إلى خطط دبلوماسية.

الضربات التي شاركت بها فرنسا سيتم -حسب اللوموند- مناقشتها اليوم في البرلمان الفرنسي، دون تصويت، حيث ينص الدستور على أنه في حالة التدخل العسكري ينبغي على الحكومة إبلاغ الجمعية الوطنية بأعمالها في هذا الخصوص خلال ثلاثة أيام كحد أقصى.

المطالبة بحماية المدنيين ومناطق آمنة

وحول ذات الموضوع أجرت الصحيفة عينها لقاءً مع البروفسور في العلوم السياسية جيل دورونسورو، تحت عنوان "من الضروري الخروج من المنطق البحت لردّات الفعل".

وقال دورونسورو لقد حان الوقت للنظر في إرسال مراقبين دوليين وإنشاء منطقة حظر جوي لحماية السكان في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، موضحاً أن الضربات الغربية على سوريا -نتيجة قصف النظام لشعبه بالغاز- لم تكن بحال من الأحوال كافية أو متناسبة مع الجريمة، ولكنها مشروعة، ويجب فتح النقاش حول حماية السوريين على المدى الطويل.

هل هناك شك عن أن النظام مسؤول؟ لا ، ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن الجاني في مكان آخر غير دمشق. السؤال المفتوح الوحيد هو مستوى تواطؤ الإيرانيين والروس، والأخيرون كانوا قد ارتكبوا أيضا جرائم حرب عبر تفجيرات كان ضحاياها من المدنيين.

نتائج نزع السلاح الكيماوي 2013 كانت كارثية

وحول سؤال هل ينبغي أن ننتظر لجنة تحقيق دولية؟ أجاب أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون أن إجراء تحقيق بحد أدنى من شروط الأمن والحرية لا يمكن أن يتم، بالإضافة إلى ذلك فإن نزع السلاح الكيمائي السوري من قبل الأمم المتحدة بعد هجوم بغاز السارين في شهر آب من عام 2013 كانت نتائجه كارثية، إذ يمتلك النظام مخزونات غازية مخفية لا تستطيع عمليات التفتيش الدولية تدميرها، وهكذا، خلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) إلى وجود غاز السارين في هجوم في خان شيخون عام 2017، ومسؤولية النظام عنه.

ارتفاع قوي في سوق الأسهم الأمريكية

أما صحيفة ليز إيكو فعنونت "بعد ضرب الأهداف في سوريا النتائج الأمريكية هي ارتفاع قوي في سوق الأسهم". مضيفة أنه من المتوقع أن تستقر بورصة باريس، وربما تشهد ارتفاعاً طفيفاً، في سوق ترحب بالهجمات ضد النظام بانتظار موسم صعود النتائج في الولايات المتحدة.

موضحة أنه في بورصة باريس تتجه الأنظار نحو ارتفاع خجول ومفتوح، في حين ينقسم المستثمرون بين الارتياح بعد الغارات الغربية التي استهدفت عدة مواقع في سوريا وشعور بأن التوترات الجيوسياسية لم تختفِ رغم ذلك. لا ينبغي أن يركز السوق في مكان آخر على موسم الأرباح، والذي يتزايد في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بما في ذلك بنك أوف أميركا ونتفليكس. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات