تدافع بالأيدي داخل البرلمان الإيراني بسبب هبوط "التومان" (فيديو)

تدافع بالأيدي داخل البرلمان الإيراني بسبب هبوط "التومان" (فيديو)
في وقت يعيش فيه الريال الإيراني (التومان) هبوطاً غير مسبوق لأول مرة في تاريخه أمام الدولار الأمريكي، أشعل ذاك الانخفاض المتسارع لسعره غضب النواب داخل البرلمان عبر مشادّات كلامية وتدافع بالأيدي، وفق ما أظهره مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت جلسة البرلمان الإيراني التي عُقدت ( الثلاثاء)، حالة من الفوضى وتدافع بالأيدي بين نواب البرلمان ورئيس البنك المركزي، عقب استدعائه من قبل رئيس البرلمان (علي لاريجاني)، لمناقشة أسباب انهيار العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

 وثار عدد من النواب أثناء كلمة رئيس البنك المركزي، فيما يبدو لعدم اقتناعهم بكلام رئيس البنك، كما حاولوا منعه من إلقاء كلمته على منصة البرلمان، وطالبوا بإقالته من منصبه.

بدورها ذكرت وسائل إعلام محلية تدخّل رئيس البرلمان الذي طالب النواب باحترام الجلسة والقانون الداخلي للمجلس، وقرر تحويل الجلسة إلى سرية، لمتابعة المناقشات حول تدهور سعر صرف (التومان).

وفي السياق نشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على حسابه الخاص في تويتر مقطع الفيديو تحت عنوان : "البرلمان الإيراني.. حينما أراد رئيس البنك المركزي التحدث بعد انخفاض الريال الإيراني، فقد وصل إلى 63 ألفاً، ومن المتوقع أن يصل إلى 70 ألفا مقابل الدولار".

وانخفض سعر العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكي إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث تجاوزت قيمة الدولار الواحد 5.5 آلاف تومان إيراني، خلال الأيام الماضية، بعدما توقف عند 4 آلاف تومان للدولار الواحد في تشرين الأول الماضي، وبذلك يعتبر انخفاض قيمة العملة المحلية هذا هو الثاني خلال شهرين.

وفي حديث لوكالة (تسنيم) اتهم عضو لجنة الموازنة في البرلمان الإيراني (جبار كوتشكي نجاد) الحكومة، بالعمل على رفع سعر الدولار كي تسد العجز في الميزانية العامة، وهو ما نفته الحكومة في وقت سابق على لسان نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية (محمد نهاونديان)، مؤكدا أن إدارة (حسن روحاني) تحاول جاهدة تحقيق الاستقرار في السوق وتثبيت السعر إلى جانب ضبط التضخم وارتفاع الأسعار.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عن تمديد تجميد العقوبات على إيران للمرة الأخيرة، مطالباً بتعديل الاتفاق النووي، تزامنا مع فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات على علاقة بالملف النووي والبرنامج الصاروخي الإيراني، مما يساهم في تراجع العملة الإيرانية.

يشار إلى أن العملة الإيرانية شهدت استقراراً نسبياً مع توقيع الاتفاق النووي صيف عام 2015، لكن احتمال انسحاب واشنطن من الاتفاق سيشكل تحديا لحكومة حسن روحاني، وقدرته على إعادة الاستقرار للسوق.

وتراجع الريال مرات عدة في الأسابيع الأخيرة، ليبلغ 58650 مقابل الدولار، عند إقفال المعاملات المالية (الإثنين)، مع تزايد الغموض بشأن مستقبل الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى في 2015.

وبعد لقاء طارئ للحكومة (الإثنين)، أعلن نائب روحاني (اسحق جهانغيري)، أن سعر صرف الريال سيحدد بحد أقصى 42000 ريال مقابل الدولار، مع إخضاع مكاتب صرافة العملات الأجنبية لسيطرة المصرف المركزي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات