النظام ينقل طائراته إلى القواعد الروسية.. هل ستحمي هذه التحركات معداته العسكرية؟

أسد عليَّ وفي الحروب ِنعامةٌ   فتخاءُ تنفِرُ من صفيرِ الصافر

نظامُ الأسد الذي أذاقَ شعبَه كلَّ أنواع ِالعذاب وجعلَهم يرونَ الموتَ بكافةِ أشكاله من القتل بالصواريخ وليس انتهاءاً بالقتلِ بالكيماوي.. يبدو أن بطولاتِه وعنترياتِه التي كانَ يُظهرُها بعدَ تهجير ِوتوزيع ِالموت على أفرادِ شعبهِ اختفت عندَ أولِ تهديدٍ أمريكي وغربي باستهدافِه.. فما أن بدأت ِالتصريحات ُالغربية تشيرُ إلى نيّتهم توجيه َضربةٍ عسكرية للنظام بعد جريمتهِ الكيماوية في دوما.. ارتعدت فرائصُ نظام ِالأسد من هذه التهديدات وبات يعملُ على إخفاء طائراتِه ومعداتِه العسكرية من قواعدِه الجوية خوفاً من أي ِعمل ٍعسكري محتملٍ ضدَّه.. 

مصادرُ ميدانية تحدثت عن قيام ِالنظام بنقل طائراتِه الحربية من ثلاثةِ مطاراتٍ عسكرية هي التيفور والضمير والشعيرات إلى قاعدة ِحميميم والنيرب التابعة لحلفائِه الروس علَّهُ يجدُ ملاذاً آمناً يحميه من القصفِ الغربي.. 

فهل يمكن للقواعد الروسية حماية معدات الأسد العسكرية؟ وهل يستطيعُ إخفاءَ كلِ هذا الكمِّ من الطائراتِ في حميميم والمناطق ِالتابعة للروس؟ أم أنها اشاعاتٌ يبثُّها النظامُ كي لا يتم قصفُ تلك القواعدِ العسكرية؟

تقديم: أحمد الريحاوي

العقيد اسماعيل أيوب – المحلل العسكري – عمان 

د. باسل الجنيدي – مدير مركز الشرق للسياسات