"ديلي ميل" تكشف عن تحضيرات عسكرية بريطانية لاستهداف الأسد

"ديلي ميل" تكشف عن تحضيرات عسكرية بريطانية لاستهداف الأسد
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها نقلاً عن مصدر مطلع بدء القوات المسلحة البريطانية التحضير للمجموعة من الخيارات العسكرية وذلك لمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل العسكري الذي يستهدف نظام (بشار الأسد).

ونقلت الصحيفة أن القادة العسكريين البريطانيين، تلقوا يوم أمس تعليمات للتجهيز لعمليات عسكرية موسعة ضد (الأسد) رداً على ما أسمتها الصحيفة فظاعات الغازات السامة التي نفذها الدكتاتور.

ولم يتم التأكد بعد فيما إذا كانت رئيسة الوزراء البريطانية (تيرزا ماي)، ستستدعي البرلمان البريطاني للتصويت على العمل العسكري، إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر حكومية بريطانية، أن (ماي) لديها القدرة على المضي قدماً بأي عمل عسكري يستهدف النظام بدون موافقة النواب.

في هذه الأثناء، نقلت الصحيفة عن محادثات حول إمكانية استدعاء أعضاء البرلمان البريطاني من عطلة عيد الفصح لمناقشة الرد على التصعيد الأخير الذي قام به النظام، فيما أضافت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة أن الخطوة هذه لا تحتاج لها (ماي) من الأساس.

وكان (ديفيد كاميرون) رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، قد خسر التصويت في مجلس العموم، بعد مذبحة الكيماوي التي شنها النظام عام 2013، بعد دعوته المجلس للتصويت لصالح ضربة عسكرية توجه للنظام.

وتشير الصحيفة بعدم وجود شرط قانوني يجبر الحكومة البريطانية الحصول على موافقة البرلمان قبل أي عمل عسكري، مع ذلك رأى (كاميرون) أنه يجب استشارة النواب أولا.

إصرار على المحاسبة

وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي قالت فيه (ماي) إنه يجب محاسبة (الأسد) المدعوم من روسيا إذا ما تبين أن النظام هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في دوما، قرب دمشق.

حيث وصفت (ماي) الهجوم الذي وقع يوم السبت والذي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، على أنه "هجوم بربري"، كما رفضت استبعاد أي رد عسكري يستهدف النظام.

وقالت (ماي) في معرض حديثها عن سوريا "نعمل بشكل عاجل مع حلفائنا لتقييم ما حدث" وأضافت "نعمل أيضاً مع حلفائنا حول أي إجراء ضروري"

وبحسب الصحيفة، فقد حث أعضاء بارزون في البرلمان البريطاني، رئيسة الوزراء على توجيه ضربة عسكرية. وقالت وزيرة التنمية الدولية السابقة (بريتي باتيل) في تغريدة لها يوم أمس: "أصبحت سوريا ساحة معركة بالوكالة يضاف إليها عمل بربري آخر يقوم به الأسد المدعوم من الروس والإيرانيين" مضيفة "لا يجب على قادة العالم أن يقولوا هناك حاجة لعمل أقوى مالم يتدخلوا للتصرف. لقد أصبح التقاعس وصمة عار على إنسانيتنا جميعاً".

الرد العسكري

ويعمل سلاح الجو الملكي البريطاني حالياً في سوريا ضمن مهمات تقتصر على أهداف تابعة لتنظيم "داعش". مع ذلك هناك 8 طائرات من النوع "GR4 Tornado" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، موجودة في قبرص يمكنها أن تستهدف القواعد العسكرية التابعة للنظام عبر الصواريخ الموجهة، بالإضافة إلى الغواصة التابعة للبحرية الملكية والتي يمكنها إطلاق صواريخ "توماهوك".

وقال الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، إنه سيسعى للحصول على رأي من مستشاريه العسكريين حول الردود المحتملة، مضيفاً "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، في إشارة منه للعمل العسكري.

وكانت المدمرة الأمريكية "USS Donald Cook"، قد أبحرت الليلة الماضية إلى شرق البحر المتوسط. لاحتمال مشاركتها بالضربات المحتملة.

وتمتلك المدمرة الأمريكية، صواريخ "توماهوك"، والتي استخدمتها واشنطن قبل عام في ضربة عقابية على النظام السوري في أعقاب هجوم بالغاز على المدنيين.

وأبلغ وزير الخارجية البريطاني (بوريس جونسون) نظيره الفرنسي (جان إيف لودريان) أن "مجموعة كاملة من الخيارات يجب أن تكون مطروحة على الطاولة".

وقالت المصادر للصحيفة إن أي رد بريطاني سوف يتم بالمشاركة مع الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى. وأضاف المصدر "أن ذلك لن يحدث قريبا" قائلاً "مازال الوقت مبكراً، مع ذلك لدينا الإمكانيات للتصرف على الأرض. جاهزون للاستخدام عند الحاجة، مع ذلك ما زال الأمر في مراحله الأولى"

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات