ناجٍ من مجزرة الكيماوي في دوما يروي هول اللحظات التي عاشتها المدينة

ناجٍ من مجزرة الكيماوي في دوما يروي هول اللحظات التي عاشتها المدينة
روى الشاب إيهاب فيّاض 19 عاما، عقب وصوله إلى تركيا وبدء معالجته، بعد أن نجا بأعجوبة من الهجوم الكيماوي الأخير الذي نفّذه النظام وحلفاؤه في الغوطة الشرقية، هول المعاناة التي تكبّدها سكّان الغوطة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

واختصر فيّاض الذي تحدّث لصحيفة يني شفق التركية المعاناة التي يتكبدها المدنيون جرّاء الحصار والظلم اللذين فرضا عليهم، بقوله: "نحن الشعب السوري الأكثر اضطهادا في القرن الأخير، وما عشناه بمثابة أبشع أنواع الظلم الذي من الممكن للمرء عيشه".

لا أستطيع أن أصدّق أنني نجوت

وتابع فيّاض الذي استغرقت رحلته من دوما إلى إدلب 26 ساعة، والذي أفاد بأنّه أصيب 3 مرّات جرّاء قصف النظام وروسيا لمدينته: "غيّرت 7 سيارات إسعاف إلى حين وصلت الحدود التركية، لا أصدّق أنني نجوت من جهنم تلك، يكاد لا يوجد منزل يخلو من مصاب أو متوفّى، لا توجد أدنى المستلزمات الطبية التي يحتاجها المصابون، وهناك كثير من المصابين الذين فقدوا حياتهم لعدم توفّر الأدوات والمستلزمات، وهناك الكثير من النساء والأطفال الذين توفوا بسبب نفاذ طاقاتهم ومقاومتهم، النظام وروسيا وإيران يرون ما نعيشه لحظة بلحظة، ويترقبون موتنا ببطء".

وأردف فيّاض بعد أن ذكّر باعتقال أبيه منذ الأيام الأولى من انطلاقة الثورة: "قسم كبير من سكّان الغوطة انتقلوا في السنوات الثلاثة الأخيرة للعيش في الطوابق السفلية من الأبنية، في كل شقة كان يعيش ما بين 5 أو 6 عائلات، ولا أحد يستطيع الخروج إلا للبحث عن الطعام، وهناك الكثير ممن لقوا حتفهم في أثناء خروجهم لإيجاد ما يقتادونه من الخبز".

خسرت 28 كيلو غراما منذ بدء الحصار

وأضاف فيّاض أنّه كان يبلغ من العمر 14 عاما حين فُرض الحصار عليهم، موضحا أنّ وزنه أنذاك كان يبلغ 65 كيلو غراما، مردفا: "كان وزني في بداية الحصار 65 كيلو غراما، الآن وزني 37 كيلو غراما فقط".

تجدر الإشارة إلى أنّ الهجوم اليكماوي الأخير لاقى استنكارا عالميا كبيرا، حيث عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة طارئة لمناقشة مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه في مدينة دوما قبل يومين، وراح ضحيتها أكثر من 180 قتيلاً و1000 مصاب منهم قرابة 50 موثقين بالاسم.

وأكدت (نيكي هايلي) المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن أن الولايات المتحدة سترد على هجوم الكيماوي في دوما، إذا فشل مجلس الأمن في حماية المدنيين، مشيرة إلى أن مجلس الأمن سمح لروسيا بإضعاف مصداقية الأمم المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات