مطارات ومواقع عسكرية للنظام قد تستهدف من قبل أمريكا.. تعرّف إليها

مطارات ومواقع عسكرية للنظام قد تستهدف من قبل أمريكا.. تعرّف إليها
قال مصدر في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) سيعقد اجتماعا مع كبارة القادة العسكريين اليوم (الإثنين)، وذلك بعد الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام ضد المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية من دمشق، وخلف أكثر من 185 قتيلاً معظمهم من الأطفال، و1000 إصابة، مستخدماً غاز السارين السام، أول أمس (السبت). 

وكان الرئيس الأميركي قد نشر على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تهديدات لنظام بشار الأسد بأنه "سيدفع الثمن باهظاً"، واصفاً بشار الأسد بـ "الحيوان". 

وقال (توماس بوسرت) وهو أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، "إن الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي رداً على تقارير جديدة عن هجوم كيماوي على مدينة تسيطر عليها الفصائل في الغوطة الشرقية بسوريا". مضيفاً: "نحن ندرس الهجوم في الوقت الحالي". 

كل ذلك يشير إلى أن ضربة عسكرية قد يتلقاها النظام في غضون أيام أو ساعات قادمة بات أمراً وشيكاً، سواء من الولايات المتحدة بشكل منفرد على غرار الضربة السابقة لمطار الشعيرات، أو بالاشتراك مع حلفائها الأوربيين؛ وبغض النظر عن محدوديتها وتأثيرها، لكن تبقى الأسئلة مطروحة حول الأهداف المحتملة أمام هذه الضربة والتي سنبينها فيما يلي: 

 

بنك الأهداف

 

المطارات

في سوريا أكثر من 25 مطاراً عسكرياً، حيث يستخدمها النظام في استهداف المدنيين في معظم المدن السورية، وهنا نذكر أهم المطارات العسكرية المتوقع استهدافها خلال أي ضربة عسكرية محتملة. 

مطار الضمير العسكري

، الذي خرجت منه المروحيات التي استهدفت دوما بالغازات السامة السبت الماضي، هو ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا يقع شرق مدينة الضمير، ويبعد عن دمشق 40 كيلومتر شمال شرق المدينة، هو مطار سري ويحتوي على طائرات ميغ 23 وميغ 24 وميغ 27 وسوخوي22، ويمتلك منصة دفاعات جوية قوية، يحوي 50 حظيرة اسمنتية ومنها 8 تحت الأرض. ويتوقع أن يتلقى المطار أول الضربات، إن لم تكن الضربة الوحيدة. 

مطار الطياس العسكري أو (التيفور T4

(، يبعد المطار عن حمص 85 كم شرق حمص، يعد من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، يحتوي على 54 حظيرة اسمنتية وأغلب طائراته حديثة جداً (ميغ 29 وميغ 27 وسوخوي 35)، له مدرج رئيسي واخر فرعي وطول المدرج 3.2 كم، يمتلك دفاعات جوية متطورة جداً ورادارات قصيرة التردد المحمولة. 

مطار حماة العسكري

، ويبعد عن مركز مدينة حماة 3كم، غرب المدينة، يحتوي على 17 حظيرة اسمنتية ويتضمن طائرات ميغ 21 وطائرات مي 8 ومي 2. بإمكانه تقديم الدعم المدني واستقبال طائرات مدنية، طول المدرج 2.8 كم، لديه مدرج أساسي، و آخر فرعي لا يستخدم للإقلاع، نفذت منه معظم الهجمات الجوية التي استهدفت القرى والمدن والبلدات في ريف إدلب وحماة. 

مطار الشعيرات العسكري

، ويقع المطار على بعد 31 جنوب شرق حمص (طريق حمص – تدمر)، يحتوي على 40 حظيرة اسمنتية ويتضمن عددا كبيرا من طائرات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي 25 القاذفة، ولديه مدرجان أساسيان وله دفاعات جوية محصنة جداً من صواريخ سام 6، طول المدرج 3 كم. وهو المطار الذي تلقى ضربة عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة العام الماضي، بعدما انطلقت منه طائرة حربية استهدفت مدينة خان شيخون بريف إدلب بصواريخ تحمل غازات سامة، لكن النظام أعاد تفعيله من جديد. 

مطار المزة العسكري

، يبعد عن مركز المدينة دمشق 6 كم جنوب غرب دمشق، يحوي 22 حظيرة اسمنتية، منها 5 حظائر بحراسة مشددة، طائراته من نوع ميغ 21 وميغ 23 ومروحيات مي 24 ومي 17 و"غزيل" المروحية الفرنسية، له مدرج وحيد بطول 2.7 كم، ويتضمن دفاعات جوية من سام 6 و"شيلكا". تتخذ منه ألوية من الفرقة الرابعة مراكز لها بعد عام 2011، بالإضافة إلى وجود قوة من المخابرات الجوية ويضم كتيبة للدفاع الجوي، ووحدات مهام خاصة تتبع للمخابرات العامة، كما استخدم كمعتقل ومقر احتجاز تعسفي لمئات المعتقلين لصالح المخابرات الجوية. ومنه انطلقت هجمات جوية باتجاه مدن وبلدات وأحياء دمشق الثائرة، منها الغوطة الشرقية.  

مطار النيرب العسكري

، يقع بالقرب من مطار حلب الدولي وكان سابقاً يستخدم كنقطة لصيانة الطائرات الحربية والمروحية، لكن خلال الثورة استخدم في تنفيذ هجمات جوية، يحتوي على 8 حظائر طائرات اسمنتية وهو يتضمن طائرات من نوع ميغ 21 وطائرات مروحية مي 24، يعتبر محطة استقبال هامة لعناصر الميليشيات الشيعية القادمة من العراق، ونقطة اتصال هامة بين الشمال والجنوب لنقل المقاتلين والذخائر. 

مطار دير الزور (مدني -عسكري)، ويبعد عن دير الزور 5 كم جنوب شرق المدينة، يحوي 4 حظائر ويحوي قوة كبيرة من طائرات ميغ 21 وميغ 23 ويمتلك مدرجين بطول 3.1 كم، ويحتوي على دفاعات جوية فعالة من سام 2 وسام 4.

ويستثنى من قائمة المطارات الفعالة التي تستخدم في الهجمات ضد المدن والقرى السورية، "قاعدة حميميم الجوية"، أو مطار اللاذقية الدولي سابقاً، كونها تقع تحت السيطرة الروسية، وهناك العديد من المطارات الأخرى لكنها أهمها التي ذكرت سابقاً.

 

المراكز العسكرية والنقاط الحيوية

 

عشرات النقاط العسكرية والمراكز الحساسة العسكرية والأمنية ربما تكون أهدافاً لأي ضربة عسكرية، لكن المراكز التي سنوردها هنا، تنخرط منذ بداية الثورة في أعمال عدائية ضد المدنيين وفيها مراكز لاتخاذ القرار العسكري والأمني لوأد الثورة، ومنها: 

مقر قيادة الفرقة الرابعة

، المنشرة في جبل قاسيون، تتولى الفرقة فعليا الدفاع عن دمشق وريفها، ويبلغ تعداد هذه الفرقة خمسة عشر ألف ضابط وصف ضابط وعنصر، يعتبرون الأكثر تأهيلا عسكريا بين قوات المشاة والمدرعات التابعة للنظام، ويمتلكون أحدث وأكبر كمية من الأسلحة المدفعية والصاروخية والدبابات والعربات المدرعة، يقودها فعلياً العميد ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد. 

الحرس الجمهوري

، يعد هذا التشكيل من أبرز وأقوى التشكيلات العسكرية التي يقودها النظام، مهمته حماية العاصمة والنظام فيها، تتمركز مقراته وألويته حول مداخل العاصمة وفي محيطها، منفصل عن الفرقة الرابعة، لكن يشرف عليه بشكل مباشر بشار وماهر الأسد. 

مقر الفرقة الثالثة

، في منطقة القطيفة شمال دمشق، وهي واحدة من أقوى الفرق المدرعة والمشاة في سوريا، وقد أصدر بشار الأسد مؤخرا قراراً رئاسياً أصبحت هذه الفرقة بموجبه تابعة له مباشرة، بصفته القائد العام للجيش والقوات المسلحة وليس لرئاسة الأركان، شأنها في ذلك شأن الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري. تتألف الفرقة الثالثة من عدة ألوية أبرزها اللواء 81 دبابات. 

مركز البحوث العلمية

، يقع في جمرايا خلف جبل قاسيون شمال غرب دمشق، تأسس بمساعدة السوفييت في الثمانينات من القرن الماضي، وهو من أهم المراكز التي يستخدمها النظام لتصنيع وتطوير الأسلحة الكيميائية والغازات السامة، تعرض للقصف أكثر من مرة من قبل الطيران الإسرائيلي. 

مقر قيادة الأركان العامة

، تقع وسط دمشق وتطل على ساحة الامويين، تضم مكاتب وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش ونوابه ومدراء معظم الإدارات العسكرية، كما أنه تقع بالقرب منها في موقع تحت الارض، في منطقة معرض دمشق الدولي سابقاً، غرفة عمليات "قوات الأسد" المركزية.

قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي

، تقع في الشارع الواصل بين ساحة الأمويين وساحة البرامكة في دمشق، وتضم مكاتب كل من قائد القوى ومدير إدارة الدفاع الجوي التابعة له، كما تضم أحد الفروع الأمنية التابعة للاستخبارات الجوية ويعرف بفرع الآمرية.

أكاديمية الهندسة العسكرية

، بالقرب من خان العسل في حلب، وهي مقر رئيسي لعمليات وتسليح رئيسي للنظام في حلب.  

إدارة الاستخبارات العامة، في منطقة كفرسوسة في دمشق

، وﻓﺮوﻋﻬﺎ، مثل "فرع الخطيب" الذي يقع في شارع بغداد، و "قسم الأربعين" في الجسر الأبيض الذي يقوده حافظ مخلوف ابن خال رئيس النظام، وشقيق رجل الأعمال المعروف رامي مخلوف. 

مركز اللواء 155

، في جبال الناصرية قرب دمشق، ومنه أطلقت معظم صواريخ السكود على شمال وشمال شرق سوريا. ويضم صواريخ سكود من طرازات (A.B.D). 

ألوية الدفاع الجوي، حول دمشق والتي تحتوي على الآلاف من بطاريات الصواريخ (أرض- جو) وأهمها، اللواء 77.

قاعدة الكسوة الإيرانية، وهي قاعدة عسكرية أسستها إيران مطلع عام 2017 لتجميع مقاتليها والمقاتلين العراقيين واللبنانيين المدعومين من قبلها، وتقع ضمن حمى اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في جيش النظام، الواقعة قرب منطقة الكسوة 14 كم جنوبي دمشق. وقد تلقت ضربات سابقة من الطيران الإسرائيلي.  

هذه أبرز النقاط والثكنات العسكرية والأمنية التي يمكن أن تتعرض لأي ضربة عسكرية محتملة بعد الهجوم الكيماوي، وهناك أيضاً (مقر الفيلق الأول، مدرسة المخابرات العسكرية في نجهة، ومعامل الدفاع (تصنيع السلاح) في: السفيرة – حلب، وحماه والهامة - دمشق، الفرقة التاسعة في الصنمين (درعا)، وألوية (156 – 157 – 158) صواريخ، وغيرها. 

ويشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وجهت ضربة عسكرية للنظام السورية في 7 نيسان/ إبريل من العام الماضي، قصف من خلالها مطار الشعيرات قرب حمص باستخدام 59 صاروخ من طراز "توما هوك"، رداً على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد قبلها بثلاثة أيام على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، متسبباً في مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء. 

والجدير بالذكر، أن قوات نظام الأسد نفذت 215 هجومًا كيميائيًا على مناطق سيطرة المعارضة، منذ بدء الثورة السورية في سوريا عام 2011، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومصادر بالدفاع المدني في سوريا. ‎

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات