إدانة دولية وعربية لمجزرة الكيماوي في دوما

إدانة دولية وعربية لمجزرة الكيماوي في دوما
توالت ردود الفعل الدولية والعربية والأمريكية التي تدين مجزرة الكيماوي في مدينة دوما والتي راح ضحيتها العشرات إضافة إلى أكثر من ألف مصاب جراء قصف نظام الأسد الأحياء السكنية في المدينة.

ودعت بريطانيا (الأحد) إلى ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في التقارير التي تشير إلى وقوع هجوم كيماوي جديد في مدينة دوما، حيث طالب متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي نظام الأسد وداعميه روسيا وايران إلى "وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء".

وقال إن "التقارير التي أظهرت وقوع عدد كبير من الضحايا في الهجوم الكيماوي بمدينة دوما مقلقة وفي حال أثبتت صحتها ستكون دليلاً آخراً على وحشية نظام الأسد وتجاهل داعميه للقوانين الدولية"، حسب وكالة الأنباء الكويتية.

بدوره أدان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الهجوم الكيماوي في دوما ووصفه بأنه استخدام لا يمكن تبريره "لوسائل إبادة". وقال البابا في ختام قداس في ساحة القديس بطرس "ليس هناك حرب طيبة وحرب سيئة، لا شيء يمكن أن يبرر استخدام وسائل إبادة ضد أشخاص وسكان بلا حول ولا قوة".

وحث "الجيش والزعماء السياسيين على اختيار مسار آخر، هو المفاوضات، التي تعتبر الطريق الوحيد الذي يمكن أن يقود إلى السلام وليس القتل والدمار"، وفق ما نقلت رويترز.

من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس استخدام الكيماوي في دوما بـ "البغيض" وأكد أن الهجوم يستوجب إجراء تحقيق شامل.

إلى ذلك أدانة تركيا بشدّة الهجوم على دوما، وأشارت إلى وجود "شبهات قوية حول تنفيذه من جانب النظام الذي يمتلك سجلًا حافلًا باستخدام أسلحة كيميائية"، وفق الخارجية التركية.

وفي أول رد فعل عربي على مجزرة الكيماوي في دوما، ذكرت الخارجية السعودية عبر حسابها في تويتر: "نعبر عن قلقنا البالغ وإدانتنا الشديدة؛ للهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال".

وأكدت الخارجية السعودية بتصريحها على "ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254،" وشددت الخارجية على "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا".

وفي وقت سابق حمّلت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا مسؤولية الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن "نظام بشار الأسد وداعميه يجب أن يحاسبوا وأي هجمات أخرى يجب أن تمنع فورا". وأضافت أن "روسيا بدعمها الثابت للنظام تتحمل مسؤولة هذه الهجمات الوحشية".

وكررت نويرت اتهامات أميركية سابقة إلى موسكو "بخرق بالتزاماتها حيال الأمم المتحدة كجهة ضامنة"، وشككت في التزام الكرملين إنهاء الأزمة. وقالت إن "حماية روسيا لنظام الأسد وإخفاقها في وقف استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يدعوان إلى التساؤل بشأن التزامها تسوية الأزمة وأولويات منع انتشار الأسلحة"، داعية موسكو إلى المشاركة في الجهود الدولية لمنع وقوع هجمات مماثلة.

وأفاد مراسل أورينت (محمد عبد الرحمن) نقلاً عن مصادر في جيش الإسلام  أن مفاوضات نهائية حول دوما تجري مع الروس الآن، عقب المجزرة الكيماوية في المدينة، التي راح ضحيتها العشرات، وأكثر من ألف مصاب. وأضاف المراسل أن وفداً روسياً دخل عبر ممر الوافدين لمدينة دوما لإجراء مفاوضات مع جيش الإسلام.

وارتكب نظام الأسد مجزرة كيماوي في مدينة دوما (السبت) راح ضحيتها بحسب مصادر 42 مدنياً جرى توثيقهم بعد العثور على جثامينهم جراء اختناقهم بغازات سامة نتيجة سقوط براميل على عدة أحياء في المدينة، إضافة إلى 1000 حالة اختناق في حصيلة أولية نشرها تباعاً المكتب الإعلامي للدفاع المدني.

يذكر أن مراسل قناة (العالم) الإيرانية في سوريا (حسين مرتضى) تنبأ قبل ساعات بحدوث ما أسماها "مفاجآت" في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وظهر (مرتضى) في تسجيل مصور وهو يقف على مشارف مدينة دوما مبدياً سعادته لرؤية الصواريخ والقذائف التي كانت تتساقط خلفه على الأحياء السكنية في المدينة التي تحوي أكثر من 100 ألف مدني.

وقال "الاقتحام الكبير لم يبدأ بعد، والقصة أكبر من الدخول البري، وما سيشاهدونه لم يتوقعوه أبدا" وأضاف "هناك شيء سيرونه أول مرة"، في إشارة مباشرة إلى أن النظام يحضر شيئا كبيرا لأهالي دوما الذي توعدهم (مرتضى) في التسجيل ذاته بأنهم لن يجدوا باصات تنقلهم إلى الشمال السوري، بحسب تعبيره.

كما كشف مقطع فيديو قيام عناصر مدفعية النظام باستهداف مدينة دوما بعشرات القذائف، حيث ردد أحد عناصر النظام عبارة "الله يحرقك يا دوما"، بينما ردّد الضابط المشرف على إطلاق القذائف "رح تندمي يا دوما".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات