كيف برّرت ميليشيا قسد إعلان حقول النفط بديرالزور “مناطق عسكرية”؟

كيف برّرت ميليشيا قسد إعلان حقول النفط بديرالزور “مناطق عسكرية”؟
أعلنت ميليشيا قسد التي تقاتل لحساب الولايات المتحدة في سوريا، أن حقول النفط الواقعة تحت سيطرتها في محافظة دير الزور  هي "منطقة عسكرية مغلقة".

وبرّرت مليشيات قسد اعتبار حقول النفط "منطقة عسكرية مغلقة" بوصول أرتال عسكرية ضخمة للجيش الأمريكي إلى المنطقة، حسبما ذكرت حملة "عاصفة الجزيرة" التابعة للميليشيا.

يأتي ذلك بعد تمكن تنظيم داعش من استعادة السيطرة على حقلي (الأزرق والصيجان) النفطيين بريف دير الزور الشمالي، بعد هجوم واسع على مواقع ميليشيا قسد فيهما الأسبوع الماضي، إضافة لاستعادة التنظيم مناطق أخرى تابعة للنظام في بادية دير الزور الغربية، حسبما أفاد ناشطون محليون.

ويقتصر وجود تنظيم داعش على الحدود السورية العراقية وكذلك في بلدة الشعفة في الضفة اليسرى من نهر الفرات الخاضعة معظمها لميليشيا قسد، حيث ينفّذ التنظيم هجماته ضد الميليشيا في (الضفة اليسرى) من النهر انطلاقاً من تلك المناطق.

 إضافة إلى وجود جيوب صغيرة لداعش في مثلث (حميمة – بادية الميادين – ريف البوكمال)، باتجاه مدن وبلدات غرب نهر الفرات من مدينة الميادين وصولاً للحدود السورية – العراقية في مدينة البوكمال، وانطلاقاً من تلك المناطق ينفّذ التنظيم هجماته أيضاً ضد قوات النظام والميليشيات الشيعية في(الضفة اليمنى) من نهر الفرات.

وفي وقت كشف فيه نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، (ألكسندر فينيديكتوف)، أن الولايات المتحدة أنشأت نحو 20 قاعدة عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية" في سوريا، أفادت تقارير إعلامية بأن أمريكا بدأت بتعزيز قاعدة عسكرية جديدة متقدمة في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور ، في خطوة رأها محلّلون مؤشراً على تحضير التحالف الدولي لهجوم عسكري على مناطق نظام الأسد في الضفة الأخرى من نهر الفرات (شامية) بهدف قطع الهلال الشيعي الإيراني في المنطقة بشكل نهائي، ولا سيما أن واشنطن أنشأت قاعدة عسكرية لها بين منطقة البوكمال وحصيبة في القائم العراقية.

وأكد العميد والمحلل العسكري (حاتم الراوي) في تصريح لأورينت نت، في وقت سابق، أن الهدف من زيادة الحشود العسكرية الأمريكية في حقل العمر النفطي الخاضع لسيطرة ميليشيات قسد، هو "جعل حقلي كونيكو والعمر قاعدة انطلاق لعمليات عسكرية باتجاه الضفة اليمنى من نهر الفرات الخاضعة لسيطرة النظام.

وتضم دير الزور أكبر الحقول النفطية في سوريا وهو حقل (العمر)، يليه حقل (التنك)،  ثم حقول (الورد، التيم، الجفرة، وكونكو) التي تخضع جميعها لسيطرة قسد بدعم من  الولايات المتحدة، بعد معارك مع تنظيم داعش قبل أشهر.

يشار إلى أن قوات النظام والمليشيات الشيعية حاولت عدة مرات الوصول إلى معمل غاز الكونيكو بريف ديرالزور الشرقي، وتصدت لها مقاتلات التحالف الدولي، وسط مقتل العشرات من عناصر النظام والمرتزقة الروس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات