زاهر الساكت لأورينت: إيران زودت الأسد بالمواد السامة التي استخدمت في دوما

زاهر الساكت لأورينت: إيران زودت الأسد بالمواد السامة التي استخدمت في دوما
أكد العميد (زاهر الساكت) مدير "مركز التوثيق الكيماوي لانتهاكات النظام" والذي شغل منصب "رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة (ميكا)" التابعة لنظام الأسد قبل أن ينشق عنها، أن المادة التي قصف بها نظام الأسد مدينة دوما هي مادة السارين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 180 مدني حتى اللحظة وإصابة أكثر من 1000 آخرين بحالات اختناق.

وأوضح الساكت في حديثه لأورينت نت، أنه ومن خلال التواصل مع الأطباء داخل مدينة دوما، أكدوا ظهور "حلقة دبوسية" أو ما يعرف طبياً بظاهرة "الميوز" وهي تضيق حدقة العينين، إضافة للزبد والارتجاف والغثيان والتبول اللا إرادي، الأمر الذي يؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية ذات التأثير العصبي، على خلاف الأسلحة الكيماوية الأخرى التي تؤدي لإحمرار العينين، نافياً أن تكون مادة الكلورين ذات التركيز الخفيف والتي لا يمكن أن تؤدي إلى هذا العدد الكبير من الإصابات.

وحول آلية حصول نظام الأسد على هذه المادة، لا سيما بعد ادعائه تسليم ترسانته الكيماوية عقب مجزرة الكيماوي في الغوطة عام 2013، قال (الساكت) إن النظام كان يتزود بهذه المواد من بريطانيا وألمانيا بغرض الصناعات الدوائية، لكنها توقفت عن تزويده بها بعدما اكتشفت أنه يستخدمها في عملية الصناعات الكيماوية العسكرية بين عامي 1998 و1998بشكل كامل، ليبدأ نظام الأسد بالتزود بهذه الأسلحة من روسيا وإيران وكوريا الشمالية وهؤلاء هم من يطورون المواد الكيماوية للنظام ويمدوه بها.

وأشار اإلى أنه وعندما بدأ النظام بتطوير مادة السارين وذلك في عهد (اناتولي) مستشار الرئيس الروسي السابق (بوريس يلسن) بدأ بتطوير صواريخ (كاتيوشا) والهاونات لحمل المواد السامة من قبل الإيرانيين، إضافة لصواريخ متوسطة وبعيدة المدى من قبل الروس في عدة مناطق منها (معامل الدفاع في مصياف) إضافة لـ(معسكرات الشبيبة في دمر ومصياف أيضاً) من قبل الإيرانيين.

وأكد الساكت بأن إيران وتحت غطاء شركات دوائية تعمل على تزويد نظام الأسد بالمواد الكيماوية وخاصة مادة الكلورين وغيرها، مدللاً على كلامه بأن النظام يتزود بها من كوريا الشمالية عبر إيران ثم العراق فسوريا.

ونوه إلى أن نظام الأسد حصل على هذه المواد من بعض الشركات في الأردن مثل شركة (الباحة) والمملوكة من (مفيد كعود) وهذا كان يزود حكومة المالكي العراقية بمادة الكلورين، والتي تدخل في صناعة مواد التنظيف وتعقيم المياه، حيث نقلت ببراميل للنظام وألقاها الأخير على منطقة الصاخور  بحلب، مؤكداً أنه تم توثيقها وإحصاؤها من قبل " مركز توثيق الجرائم الكيماوية".

يشار إلى أن حصيلة ضحايا قصف النظام لمدينة دوما بالغازات السامة مساء (السبت) ارتفعت إلى 180قتيل، جلهم من النساء والأطفال، حيث أكد مراسل أورينت في دوما (محمد عبد الرحمن) أن عدد القتلى تجاوز الـ 180شخصاً إضافة إلى 1000 حالة اختناق، مشيراً إلى أن أعداد القتلى قابلة للارتفاع في الساعات القادمة مع اشتداد القصف على المدينة.

ونقل مراسلنا عن الدفاع المدني في المدينة قوله، إن حصيلة الغارات على المدينة وصلت إلى 400 بينها غارات محملة بغاز الكلور السام و70 برميلاً متفجراً من الطيران المروحي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات