لهذه الأسباب أوقف الروس اتفاق الخروج من دوما

لهذه الأسباب أوقف الروس اتفاق الخروج من دوما
أكد مراسل أورينت نيوز في مدينة دوما، أن نظام الأسد وحليفه الروسي منعا (الجمعة) خروج الحافلات التي تقل مدنيين ومقاتلين من دوما باتجاه الشمال السوري.

وأوضح مراسلنا، أن أسباب توقف خروج الحالات الإنسانية هو العدد القليل الراغب في الخروج، حيث كان ينتظر نظام الأسد خروج آلاف المقاتلين؛ لكن لم يخرج أمس الأول سوى 500 شخص، في حين كان عدد من ينوي الخروج أمس أقل من هذا العدد بكثير، وهو ما دفع النظام إلى منع خروجهم، منوهاً إلى أن ميليشيات الأسد جمعت عشرات الحافلات بينما لم تمتلئ سوى حافلتين.

ودفع العدد القليل للخارجين من المدينة إلى اتهام "جيش الإسلام" من قبل الروس ونظام الأسد بأنه يخرج الجرحى وبعض المدنيين فقط.

وبحسب مراسل أورينت نيوز، فإن ما أثار غضب النظام وحليفه الروسي، أنه لم يخرج من المدينة المحاصرة على مدى الثلاثة أيام الماضية سوى 2500 شخص من أصل 120 آلف، حيث كانوا (أي الروس والنظام) يتوقعون خروج عشرات الآلاف من المقاتلين وعوائلهم.

من جانبه وأوضح موقع (روسيا اليوم) أن سبب تعثر تنفيذ الاتفاق يكمن في طرح الجانبين شروطاً، حيث لا يزال عدد كبير من المقاتلين يرفضون الخروج بصيغة حافلة تقل مقاتلين وعوائلهم مقابل حافلة تقل أسرى للنظام، إضافة إلى الخلافات القائمة بخصوص مسألة السلاح والأموال الخاصة للمدنيين الراغبين في "تسوية أوضاعهم" والبقاء في المنطقة بعد انسحاب المقاتلين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن عشرات الحافلات المخصصة لإخراج المقاتلين وأهاليهم من دوما غادرت المنطقة اليوم فارغة، منوهاً إلى أن خروج الحافلات تزامن مع انتهاء الاجتماع الموسع بين ممثلي "المصالحة الروسي" من جانب وقادة "جيش الإسلام" من جانب آخر بخصوص خروج المقاتلين وأهاليهم الرافضين لتسوية أوضاعهم، مرجحاً أن الروس أعطوا مهلة جديدة للخروج من الغوطة الشرقية.

بالمقابل، أوضح مصدر مطلع لأورينت نت، أن "أحد أهم أسباب توقف تنفيذ الاتفاق أنه كان يقضي بخروج مقاتلين نحو جرابلس، بينما أخرج جيش الإسلام جرحاه والمدنيين الراغبين بالخروج، إضافة لمناوئيه الموجودين في دوما".

يشار إلى أن الدفعة الثالثة من أهالي مدينة دوما ممن خرجوا بموجب الاتفاق بين "جيش الإسلام" والجانب الروسي إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي قد وصلت (الخميس) حيث ذكر ما يسمى "مركز المصالحة الروسي" أن 4 آلاف شخص قد خرجوا من الغوطة الشرقية منذ بدء سريان ما سماه "الهدنة الإنسانية". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات