كيف يستغل النظام تهجير الغوطة للضغط على أهالي ريف حمص؟

كيف يستغل النظام تهجير الغوطة للضغط على أهالي ريف حمص؟
اعتبرت هيئة التفاوض المكلفة بتمثيل ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي مع الجانب الروسي، إلقاء الطيران المروحي لنظام الأسد منشورات تدعوا سكان ومقاتلي المنطقة إلى "المصالحة" هو استغلال الحالة الظرفية لماحدث من تهجير في الغوطة الشرقية للضغط على المدنيين.

وقال المهندس (بسام السواح) الناطق باسم اللجنة المكلفة عن هيئة "التفاوض" في تصريح لأورينت نت، إن المنشورات تدخل ضمن سياسة "الحرب النفسية" لنظام الأسد للضغط على المدنيين، من خلال نشر  صور غير إنسانية وتصرفات "مقزّزة" لعناصره عبر "احتفالهم" بجريمة تهجير أهالي الغوطة.

وألقى الطيران المروحي (السبت) منشورات تدعو سكان ومقاتلي ريف حمص الشمالي إلى المصالحة مع النظام، تضمنت صوراً تقارن فيها مشهداً من دمار أحد الأبنية بصورة من داخل دمشق، وكذلك صورة طفل يحمل بقايا صاروخ متفجر بصورة طفل على مقاعد الدراسة.

وأضاف (السواح) أن روسيا والنظام يبذلان وبالتعاون مع بعض الشخصيات الموجودة في مناطقه جهوداً مكثفة  للحصول على اتفاقيات منفردة ترافقها "حملة من الأكاذيب وقلب الحقائق" إلا أن أهالي الريف المحرر عبروا عن دعمهم لهيئة التفاوض ووحدة القرار والمصير.

وكانت هيئة التفاوض أكدت في وقت سابق لأورينت أن روسيا لم تستطع تقديم نفسها كضامن ولم تلتزم بكبح عصابات الأسد عن خرق اتفاقية خفض التصعيد الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الشهداء والجرحى وخاصة من الأطفال، وأنه تم توثيق جميع الخروقات وما نتج عنها بالتعاون مع جهات حقوقية وإنسانية وتم إبلاغ الجانب الروسي بها.

يذكر أن روسيا قد وقعت اتفاقية خفض تصعيد  (الثالثة) في القاهرة بداية شهر آب من العام الماضي وتشمل منطقة ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المتجاورين لمدة ستة أشهر انتهت في 15 شباط الماضي وهي قابلة للتمديد.

وجرى التوقيع على اتفاقية مناطق "خفض التصعيد" من قبل الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)  في أستانا في 4 أيار 2017، حيث كانت منطقة ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي من المناطق الواقعة تحت مظلة هذه الاتفاقية، وبعدها تم تشكيل "هيئة التفاوض" في الريفين المحررين للتفاوض مع الجانب الروسي في الداخل انطلاقاً من مصلحة الريفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات