هكذا تمكن "داعش" من إحراز تقدم في ريف ديرالزور.. ما السيناريوهات القادمة؟

هكذا تمكن "داعش" من إحراز تقدم في ريف ديرالزور.. ما السيناريوهات القادمة؟
كثف تنظيم "داعش" المنتشر في جيب صغير بريف محافظة دير الزور هجماته ضد مناطق قوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية من جهة وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية/قسد" من جهة أخرى، إذ ينتشر التنظيم في بقعة جغرافية صغيرة تقع في غالبها على الخط الفاصل بين شرقي الفرات وغربه وهي منطقة الفصل التي اختارتها كل من روسيا وأمريكا منذ انتهاء الأعمال العسكرية ضد التنظيم قبل نحو 4 أشهر.

وتركزت هجمات التنظيم منذ مطلع الشهر الحالي على مواقع الميليشيات المساندة للنظام في ريفي البوكمال والميادين، وتمكن عناصر التنظيم من إحراز تقدم ملحوظ في تلك المناطق وسط حديث عن إمكانية دخوله مدينة البوكمال وفرض سيطرته عليها في الأيام القادمة.

كما تمكن التنظيم من قتل العشرات في تلك الهجمات اعترفت بهم تباعاً صفحات موالية للنظام وتقدم لائحة القتلى عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني وعناصر ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغاني الشيعي التابع للحرس الثوري الإيراني، وجل هؤلاء القتلى يقعون -بحسب شبكات إخبارية من دير الزور- عن طريق "هجمات إنغماسية" ينفذها عناصر التنظيم على الحواجز المنتشرة في البادية مستنداً إلى خبرته في التعامل تلك الأراضي التي سيطر عليها لسنوات طويلة.

ويبدو أن حجم التقدم الذي أحرزه التنظيم في الأيام السابقة أقلق النظام ودفعه إلى إرسال تعزيزات عسكرية نحو محيط محطة T2 التي تعرف بـ(الكم) النفطية الواقعة على الحدود الإدارية لباديتي دير الزور وحمص، بهدف التقدم نحو المحطة  التي سيطر عليها تنطيم "داعش".

وحول التصعيد الذي يقوم به التنظيم في ريف دير الزور على مواقع النظام، قال المحلل العسكري (منذر ديواني) إن تقدم التنظيم جاء على خلفية الصراع  الذي حدث مؤخراً بين الوﻻيات المتحدة الأمريكية وروسيا، إثر محاولة أمريكا إعادة فرض هيمنتها على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الشيعية كـ "حزب الله" و"فيلق القدس" اﻹيراني المدعومة من قبل روسيا.

 وأضاف قائلاً "كما أن التنظيم استفاد من حالة الجو المغبرة في ريف دير الزور وقام بمهاجمة مواقع تتمركز فيها قوات النظام في مدينة البوكمال الواقعة على الحدود الشرقية لسورية"، مشيراً  أن الجهة التي شنت منها مجموعات التنظيم هجومها هي الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة البوكمال ( بادية التنف ) إضافة للجهة الشرقية للمدينة (قرية العباس) والتي تبعد عن المدينة مسافة حوالي 4 كم". وقال إن هذا الهجوم هدفه السيطرة على كامل المدينة.

وأردف (ديواني) في حديث لأورينت نت، أن التنظيم اتبع هجوم البوكمال بهجوم آخر على أحد المزارات الشيعية التي أقامتها المليشيات اﻹيرانية مؤخراً في منطقة (عين علي) القريبة من مدينة القورية وذلك بغية تشتيت تركيز قوات النظام في تحديد مناطق التواجد لعناصر التنظيم، إضافة إلى تشتيت النظام عن مكان الضربة التالية له.

ولفت المحلل العسكري، إلى أن هذه الضربات قد تثبت عجز قوات النظام والميليشيات الموالية لها في الحفاظ على المناطق التي تقع تحت سيطرتهم وبالتالي لابد من وجود القوات الأمريكية كبديل لحماية المنطقة من انتشار اﻹرهاب فيها، وفق قوله.

وتوقع (ديواني)، أن النظام سينسحب من مناطق عدة في ريف دير الزور وسيسيطر عليها التنظيم في حال استمر بهجماته التي تكبد النظام خسائر كبيرة، ورجح أن يكون حقل T2 النفطي في بادية التنف من بين تلك المناطق.

وكان تنظيم "داعش" قد استغل العاصفة الغبارية التي ضربت محافظة دير الزور في الأيام الماضية، وشنّ هجوماً عنيفا بكافة أنواع الأسلحة على مواقع قوات النظام والميليشيات الشيعية على أطراف مدينة الميادين، وذلك عن طريق استهدافها بعربة مفخخة تلاها هجوم عنيف على المنطقة.

ومن أبرز قتلى النظام في تصعيد التظيم القيادي في ميليشيا "لواء الباقر" السورية التي تقاتل لحساب إيران، حيث ذكرت حسابات موالية للميليشيا، أن القيادي (أسعد القدور أبو كسار) قُتل خلال هجوم شنه تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات