اعترافات صادمة لعناصر من "الوحدات الكردية" حول معارك عفرين

اعترافات صادمة لعناصر من "الوحدات الكردية" حول معارك عفرين
نقلت صحيفة صباح التركية اعترافات لعناصر من الوحدات الكردية، ممّن ألقي القبض عليهم في أثناء معارك غصن الزيتون التي أطلقتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش الحر في مدينة عفرين.

وبحسب الصحيفة عكست اعترافات العناصر مدى الإحباط النفسي الذي ألمّ بهم عقب سقوط مواقع استراتيجية بسهولة كبيرة في يد القوّات التركية والجيش الحر.

وأفاد العناصر بأنّ آمالهم تبدّدت عقب سقوط منطقتي جنديرس وراجو خلال مدّة قصيرة بيد القوات التركية، موضحين أنّ هروب العناصر بدأ بعد سقوط هاتين المنطقتين الاستراتيجيتين.

(بافير باغير) أحد العناصر الذين تمّ إلقاء القبض عليهم في أثناء المعارك قال خلال اعترافاته: "حفرنا على مدى 5 أعوام بالآليات المتوفرّة بين أيدينا أنفاقا في كلّ من جنديرس وراجو، وكان الإداريون يخبروننا على الدوام بأنّ خسارة جنديرس وراجو تعني خسارة عفرين، وكانوا يخبروننا بأنّه في حال فقدان السيطرة على هاتين المنطقتين يصبح إيقاف القوّات التركية من التقدّم نحو المركز أمرا صعبا، ولهذا السبب عملت الإدارة على حشد 75-80 بالمئة من قوّتها في راجو وجنديرس، مسؤول الحركة العسكرية المقلّب بـ (درويش العفريني) عقد اجتماعا قبل بدء العملية بـ 5 أيام، وقال بالحرف (إنّ جنديرس وراجو هما كل ما نملك، وسنحاول منع القوّات التركية من التقدّم نحو عفرين من خلال تكبيده بخسائر كبيرة في هاتين المنطقتين)، ولكن الملفت للانتباه أنّه كان من بين أوّل الفارين من المنطقة".

(جيكتار أيوب): "قدِمت عام 2017 من منطقة قنديل العراقية إلى سوريا، ومع فقدان السيطرة على راجو بدأت عمليات الفرار في صفوف الوحدات".

(حسناء ديجفار): "بعد فقداننا منطقتي راجو وجنديرس شعرنا وكأنّ أيدينا بُترت، سقوط راجو أشعرنا بالهزيمة، حيث تتالى سقوط المناطق بعد سقوط راجو".

(جودي درسيم): "خلال ساعات تمكنت القوات التركية من السيطرة على أعلى قمم راجو، وفي تلك الأثناء كانت تردنا أصوات أصدقائنا ممن هم على القمم عبر الأجهزة اللاسلكية، وكانوا يعبّرون عن خوفهم وقلقهم طالبين النجدة، عدد العناصر الذين قتلوا في جنديرس وراجو فقط يصل إلى ما يزيد عن 1200 عنصر".

(سرحت جيوان): "بعد سيطرة القوّات التركية على المناطق الاسترايجية جاءنا بلاغ عبر الأجهزة اللاسلكية يطالبنا بارتداء اللباس المدني والاستمرار بالقتال من خلال الانخراط بالمدنيين، وجاءتنا أوامر بضرب واستهداف المدنيين في حال عزمهم على الفرار، سقوط جنديرس وراجو أحبطت العناصر معنويا".

وذكر العناصر في اعترافاتهم أنّ الوحدات الكردية كانت تُرسل خلال الأيام الأولى من المعارك قتلاها عبر شاحنات كبيرة إلى منبج والحسكة، موضحين أنّ جثث القتلى كانت تُنقل بعد حلول الظلام وعلى شكل مجموعات للتستّر على الأعداد الحقيقية للقتلى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات