- في رأيك عندما تنظر للوضع في سوريا من الناحية السياسية كيف تقيمه؟ كيف ترى هذه المأساة هذه الإبادة التي تحدث في سوريا ومن تلوم في كل هذا باعتبارك مسؤولا في الحكومة الإسرائيلية؟
نحاول ألا ننخرط، ولا نلوم أحد، ولكن عندما نرى ما يحدث في سوريا ونرى نظام الأسد والطريقة التي يعامل بها مواطنيه، هذا شيء لا يمكن القبول به، فإذا أحد ما استخدم السلاح الكيميائي على شعبه فهو سوف سيستخدمه ضد جيرانه، هذه التصرفات لا يمكن أن نقبل بها ويجب أن نعمل سويا مع أصدقائنا في المجتمع الدولي لإيقاف هذا النظام من الاستمرار بهذه الجرائم الفظيعة.
- ماذا فعلتم داخلياً، نتكلم عن الجرحى من السوريين الذين رأيتهم مع سفراء آخرين من الأمم المتحدة خلال زيارتك؟
منذ سنتين أطلقنا عميلة تدعى حسن الجوار وهي مشروع إنساني، لا نتدخل في الصراع ولا ندعم أي طرف، لذلك عالجنا الأشخاص الذين أتوا إلى مشافينا وحدودنا، زودناهم ببعض المساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية.
- هل هذه مبادرة مدعومة من قبل الحكومة أو فقط من قبل الجيش؟ من اتخذ تلك المبادرة؟
في إسرائيل الأمر سيان، حالما تأتي إلى مشافينا في إسرائيل، فالحكومة هي من تدقع الفواتير، ونحن فخورون بذلك. لقد جلست مع شاب صغير عمره 17 سنة أمضي شهوراً في المشافي بسبب الجروح التي يعاني منها، وعولج بهذه المشافي، الحكومة الإسرائيلية دفعت ثمن هذه الجراحات والعلاجات ونحن فخورون بذلك.
- أعضاء من مندوبي إسرائيل في الأمم المتحدة منذ سنة ونصف تقريبا أدانوا نظام الأسد، لماذا لا نرى إدانات مشابهة من مندوبيكم منذ ذك الوقت؟
لقد تحدثنا عن هذه المشاكل وقلنا بالفم الملآن إن هذا التصرف مشين من النظام وكذلك الطريقة التي يعامل بها مواطنيه، ولدينا مشاكلنا الكثيرة في المنطقة مع ذلك تحدثنا عن السوريين ونهتم لأجلهم، كذلك نرى حقيقة أن إيران تقوم باستغلال الوضع في سوريا اليوم. إيران تحاول الاستيلاء على سوريا لتبني قواعد لحزب الله في الجولان ولتهاجم سوريا.
- اليوم حتى حزب الله يتحرك داخل سوريا ويحظى بدعم أسلحة من إيران إلى سوريا ولبنان. ما ردكم؟
هم يحاولون التوسع ويجب أن نفهم أن حزب الله يتم استخدامهم من قبل الإيرانيين، الإيرانيون يرسلونهم ويخبرونهم ما يجب عليهم القيام به وإلى أين يجب أن يرسلوا قواتهم.
لذا نعم الإيرانيون يحاولون توسيع وجودهم ببناء إمبراطورية من الخليج للمتوسط. هذا هدف إيران ويجب ألا نسمح لهم بفعل ذلك. وهم يستخدمون حزب الله لكي يقوموا بذلك.
- عندما تقول إننا لن نسمح للإيرانيين بفعل ذلك. ماذا تقصد تحديدا؟
نعمل دبلوماسياً. ولكن عندما لا نملك خيار آخر سنستخدم طرق أخرى لحماية أنفسنا. أولاً سنعمل مع زملائنا في الأمم المتحدة ونعمل مع القادة الآخرين في المنطقة وسنشرح لهم التهديد بالمناسبة التهديد ليس فقط ضد إسرائيل إنه تهديد ضد استقرار الشرق الأوسط وأعتقد أنه حتى بالنسبة للولايات المتحدة فوجود الإيرانيين في المتوسط سيستخدم للترويج للإرهاب ليس فقط في الشرق الأوسط.
لمتابعة الحوار كاملاً
التعليقات (0)