أين ستنقل القوات الأمريكية معتقلي تنظيم "داعش" في سوريا؟

أين ستنقل القوات الأمريكية معتقلي تنظيم "داعش" في سوريا؟
قالت مصادر عسكرية أمريكية، إن اتصالات مكثفة تجرى بين القيادة الأمريكية لقوات التحالف في سوريا والعراق، وبين ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية/قسد" العمود الفقري لـ"الوحدات الكردية" (المتعاونة مع التحالف) حول مصير آلاف من الأجانب الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش والمعتقلين لدى هذه القوات، بحسب صحيفة (الشرق الأوسط).

وأضافت المصادر (الثلاثاء) أن عسكريين أمريكيين يريدون تحاشي إعدام هؤلاء، ويفضلون إعادتهم إلى أوطانهم، أو إرسال "الأكثر خطورة" منهم إلى سجن (غوانتانامو)، بالقاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا. وأضافت أن هؤلاء العسكريين لا يؤيدون إعدام الحكومة العراقية بعض هؤلاء، ولا تتوقع إعدام نظام الأسد لبعضهم بعد هزيمة التنظيم في سوريا.

وكان الكولونيل (رايان ديلون)، المتحدث باسم التحالف، قال "بينما تركز قوات التحالف على القضاء نهائيا على بقايا (داعش)، تؤيد جهود قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مطاردة المقاتلين الأجانب لمنع هروبهم إلى دول مجاورة والقيام بعمليات إرهابية في المنطقة وفي بقية العالم".

 وأضاف "نحن فخورون بإنجازات قوات سوريا الديمقراطية  (قسد) في مجال القبض على مئات من هؤلاء الإرهابيين الأجانب".

وقال تقرير أمريكي عن الموضوع (الإثنين) إن "الغموض يظل يحيط بمستقبل الداعشيين الأجانب المعتقلين، خصوصا لأن دول بعضهم إما رفضت قبولهم، أو تتلكأ في الموافقة". وركز التقرير على عناصر التظيم التونسيين المعتقلين لدى "الوحدات الكردية".

وانتقد التقرير، الذي نشرته صحيفة (ديلي بيست) الأميركية، حكومة تونس، وقال إنها "تتلكأ وتناقض نفسها". وأشار التقرير إلى أن منظمة (رسكيو) الإنقاذ التونسية، التي تهتم بمصير التونسيين الذين يقاتلون في الخارج، قالت إن ألف شخص منهم عادوا إلى تونس من سوريا والعراق في العام الماضي، وإن بعضهم اعتقلوا فور عودتهم، لكن لم يعتقل آخرون.

وحسب التقرير، قال الرئيس التونسي (الباجي قائد السبسي) إن "بعض العائدين لن يعتقلوا". وتسبب هذا القول في معارضة وانتقادات قوية. وفي وقت لاحق أعلن (السبسي) التمهل في الموضوع، وأعلن خطة تأسيس مركز لإعادة تأهيل العائدين. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى (محمد عمروني)، أحد مقاتلي داعش وهو تونسي معتقل الآن لدى "قسد".

 ونقلت تصريحات أخيه (عجمي عمرونى) بأنه، في آخر رسالة له من سوريا قبل اعتقاله، كتب "أرجو الاتصال بأختي في فرنسا، وأرجو إرسال رقم هاتف زوجتي". وكان قد قال في رسائل سابقة، من الرقة قبل سقوطها، إنه تزوج "مناضلة سورية". وحسب قول أخيه، فقد تزوج من مواطنة سورية في الرقة، وأنجب منها طفلا. وعند سقوط الرقة، اختفى في منزل أهل زوجته لفترة من الوقت، ثم تركها وطفلهما، واتجه نحو الحدود مع تركيا، وأرسل رسالة بأنه سيعود إلى تونس "قريبا". 

وحسب التقرير، تلقت عائلة (عمروني) رسالة من جمعية الصليب الأحمر التونسي عن (محمد عمروني)، فحواها أنه معتقل في سجن بالمنطقة الكردية في شرق سوريا، في مدينة مالكية، وأن مندوبا من الصليب الأحمر قابله، وعرف منه أنه اعتقل قرب الحدود مع تركيا حيث كان يريد الهروب من سوريا. وحسب قول الأخ، اعتقلت حكومة تونس بعض العائدين، ثم أطلقت سراحهم، وإن "الشرطة التونسية تراقب الذين أطلق سراحهم، خصوصا بعد أن عرفت أن بعضهم ينوي القيام بعمليات إرهابية داخل تونس".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات