بعد مقتل 116 عنصراً.. كيف حاسب النظام رئيس فرع أمني بدمشق

بعد مقتل 116 عنصراً.. كيف حاسب النظام رئيس فرع أمني بدمشق
كشفت صفحات مؤيدة لنظام الأسد، أن النظام احتجز رئيس أبرز فروعه الأمنية في دمشق وأحاله إلى التحقيق على خلفية الخسائر الفادحة التي تكبدتها ميليشيات النظام في حي القدم باشتباكات مع تنظيم داعش قبل نحو أسبوع.

وبحسب ما تداولته الصفحات الموالية، فإن "رأس النظام (بشار الأسد) أقال (العميد عبد الكريم سليمان) رئيس فرع المنطقة 227 في دمشق من منصبه، وإنه يخضع للتحقيق الآن، وقد تم تكليف (العميد منذر ونوس) بتسيير أمور الفرع المذكور".

وبررت الصفحات قرار رأس النظام بأن الضابط المذكور، هو المسؤول عن مقتل 116 عنصراً من ميليشيات الأسد في حي القدم بتاريخ 20 آذار الجاري، موضحةً بأن رئيس الفرع دفع بعناصره إلى المقتلة "للتغطية على سرقة أطنان من النحاس المقدرة قيمتها بمليارات الليرات السورية من مستودعات النحاس في منطقة القدم".

وكان تنظيم "داعش" قد شن هجوماً مباغتاً على مواقع قوات النظام وميليشياته في الحي جنوب دمشق، بعد دخوله إليه قبل أيام وعقب خروج أهالي ومقاتلي فصائل الحي باتجاه الشمال السوري بموجب اتفاق فرضه النظام على أهالي المنطقة، ليطبق عناصر التنظيم حصاراً على عناصر النظام في المنطقة، ما أدى لمقتل أكثر من 110 عناصر.

بالمقابل، كشف معلقون على الخبر، بأن المصير الذي لاقاه "رئيس فرع الأسد الأمني" ما هو إلا "حيلة  نظام الأسد القديمة الجديدة" لإسكات مؤيديه والآلاف من ذوي قتلى ميليشياته بـ "كبش فداء" تحت مسمى "مكافحة الفساد" وهو أسلوب يشتهر به نظام الأسد الأب والابن منذ استيلائه على السلطة في سوريا.

ويأتي تقديم النظام رئيس فرعه الأمني قرباناً بعد 20 يوماً من تقديمه (المقدم مصطفى سليمان) كبش فداء، جراء ما تكبدته ميليشيا "الحرس الجمهوري" من خسائر فادحة على يد فصائل الغوطة الشرقية، حيث قاد (سليمان) الهجوم لاقتحام جبهة الزريقية نهاية الشهر الفائت، وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل أكثر من 40 عنصراً من الميليشيات المهاجمة.

وعلى خلفية، إقالة الضابط ورئيس الفرع الأمني، كشفت الصفحات الموالية حصيلة قتلى النظام بهجوم داعش، مؤكدة أن من بينهم 60 قتيلاً من (اللواء 240 إشارة) و18 قتيلاً يتبعون لـ (سرية الهندسة) و38 قتيلاً من (سرية 215 أمن عسكري) منوهةً إلى أن النظام أجرى مفاوضات مع تنظيم "داعش" في حي القدم أمس (الثلاثاء) لسحب جثث القتلى؛ إلا أنها انتهت بالفشل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات