"الضمانات" الروسية تودي بمئات من شبان "القطاع الأوسط" إلى مصير مجهول

"الضمانات" الروسية تودي بمئات من شبان "القطاع الأوسط" إلى مصير مجهول
أكدت مصادر محلية من داخل مدينة سقبا لمراسل أورينت نيوز، أن ميليشيا نظام الأسد وشرطة الاحتلال الروسي العسكرية وعقب دخولهم إلى المدينة اعتقلت أكثر من 150 شاباً (الأحد) ممن قرروا البقاء في مناطقهم و"تسوية أوضاعهم لدى نظام الأسد".

وأوضح مراسلنا أن ميليشيات النظام ومجموعات من الشرطة العسكرية الروسية وعقب دخولها إلى مدن ومناطق (كفر بطنا وحمورية وسقبا جسرين) بدأت بجمع الأوراق الثبوتية لكافة من بقي في المنطقة، لتبدأ حملة اعتقالات واسعة مؤخراً، طالت العشرات من المدنيين في المنطقة، حيث يسوقهم إلى مكان ومصير مجهولين.

وكان جزء كبير من أهالي المدن المذكورة قد توجهوا إلى مدينة عربين، حيث يتم تهجيرهم من المدينة (عربين منطقة التجمع - محور الموارد المائية) باتجاه الشمال السوري.

وتعليقاً على اعتقال الشبان في مدينة سقبا، قال (أبو عبد الرحمن كعكة) القيادي في "جيش الإسلام" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "‏الدول لها مبادئ تلتزمها ولو لم تكن مسلمة كتأمين الرسل ونحو ذلك؛ أما عصابات الأسد ومن حالفهم ليس عندهم مبدأ فيعدون ويغدرون ومن آخرها ما فعله عصابات النمر بأهلنا في سقبا وغيرها. أعطوهم الأمان ثم غدروا بهم واعتقلوا 150 من شبابهم فالأسد وأزلامه لادين لهم ولا عهد". 

ورغم خروج مئات العوائل من مدينة حمورية ومدن أخرى قبل أيام بضمانات روسية؛ إلا أن الأخيرة قامت بتسليم المدنيين إلى ميليشيات النظام التي قتلت عدداً منهم على أبواب حمورية واعتقلت آخرين، حيث وثق ذلك عناصر النظام بجملة من الصور، في حين زُج بمن تبقى على قيد الحياة في مراكز زعمت موسكو عبر منصاتها أنها "مراكز إيواء" إلا أن حقيقة الأمر أظهرت عكس ذلك عبر الصور والفيديوهات التي ينشهرها إعلام النظام متفاخراً بعملية إذلال المحتجزين.

وبدأت مأساة الذين خرجوا عبر معابر النظام عندما قام عناصر الميليشيات بإعدام العشرات من الشباب والسير عليهم بالدبابات بحسب شهادات بعض الناجين مؤكدين حدوث ذلك بعد احتجاز البطاقات الشخصية للرجال على وجه التحديد لمعرفة المطلوب منهم أو المتخلف عن الخدمة الإلزامية ومن ثم قاموا بتنفيذ المجزرة.

عدا عن ذلك، اشترطت ميليشيات النظام وجود شخص قريب (كفيل) من داخل العاصمة للسماح للنساء والأطفال المتواجدين في مراكز الإيواء (عدرا، جسر بغداد، حرجلة، صالة الفيحاء، ومدارس عدرا البلد) بالدخول إلى أحياء دمشق.

وبحسب معلومات حصل عليها أورينت نت، فإن الاجراءات والشروط التي فرضها النظام على الخارجين إلى مناطق سيطرته، تتضمن تسجيل "الكفيل" أسماء وبيانات من يريد إخراجهم داخل المراكز الموجودين فيه من النساء والأطفال، والرجال حصراً من هم فوق الـ 50 و60 عاماً، على أن يقوم "الكفيل" بتسجيل عنوان سكنه الحالي في العاصمة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات