تكتيك "فخاخ" تعلمته الوحدات الكردية من داعش وطبقّته في عفرين.. فما هو؟

تكتيك "فخاخ" تعلمته الوحدات الكردية من داعش وطبقّته في عفرين.. فما هو؟
انتقلت القوات المسلحة التركية مع إحكام السيطرة على مركز مدينة عفرين في الـ 18 من الشهر الجاري، إلى مرحلة جديدة، تسعى من خلالها إلى إرساء الأمن، والحيلولة دون بقاء المدينة من دون إدارة لمدة طويلة.

ما هي الإجراءات التي تقوم بها تركيا في المدينة بعد السيطرة عليها؟ وما هو شكل تكتيك الفخاخ الذي تعلمته "الوحدات الكردية" من داعش وطبّقته في عفرين؟ وما هي الخدمات المتعلقة بالبنية التحتية والتي تسعى تركيا إلى تنفيذها في عفرين؟

صحيفة حرييت أجابت عن هذه الأسئلة في مقال بقلم الإعلامي "عبد القادر سيلفي"، حيث أشارت إلى أنّ القوات التركية تسعى بالدرجة الأولى في الوقت الراهن إلى الحيلولة دون التعرّض لهجمات من قبل عناصر "بي كي كي" التي انسحبت إلى مناطق سيطرة النظام في حلب، ولا سيّما أنّ "صالح مسلم" كان قد أعلن أنّ عناصر التنظيم ستتبع سياسة الضرب فالفرار، ومن ثم ستعمل الحكومة التركية على إزالة الثغرات والفخاخ التي خلّفتها العناصر "الإرهابية" في المدينة.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ تكتيك الفخاخ الذي طبقّته "الوحدات الكردية" في عفرين تعلّمته من داعش في الرقة، وهو التكتيك نفسه الذي تتبعه أيضا كلّ من روسيا وأمريكا.

وبحسب حرييت تتلخّص آلية الفخاخ التي عملت عليها "الوحدات الكردية" التي تعلّمتها من داعش في الرقة، بنصب قنابل يدوية في المراكز السياسية، والدوائر الرسمية، والنقاط والأبنية الاستراتيجية، من خلال وضعها داخل الحواسيب الثابتة والمحمولة، والأوراق الرسمية.

وأضافت الصحيفة أنّ مدة إزالة الفخاخ المذكورة قد تستغرق مع القوات المسلحة التركية قرابة 10 أيام، مؤكدا على أنّ الحكومة التركية شمّرت عن ساعديها للحيلولة دون بقاء المدينة من دون إدارة.

وتتلخّص خدمات البنية التحتية التي تدرس تركيا توفيرها من خلال لجنة المدينة في غازي عنتاب بمايلي:

1- بذل الجهود لإنشاء مجالس تحظى بتمثيل شعبي قوي، مع الأخذ بعين الاعتبار الطابع الديموغرافي للمدينة، ومن ثم اختيار هيئة تنفيذية من داخل إدارة المجلس تتولّى إدارة عفرين.

2- عقد اجتماعات في العاصمة أنقرة مع المؤسسات التي ستسيّر أعمال البنية التحتية المتعلقة بالماء والكهرباء وغيرهما في عفرين.

3- تأسيس قوّات محلية تشتمل على عناصر من الشرطة والجيش مرتبطة بإدارة المجالس، وسيتم اختيار عناصر القوّات المحلية من بين عناصر الجيش السوري الحر في عفرين، وكذلك من ضمن العناصر المحلية المقيمة في عفرين.

4- تأسيس وحدات إدارة محلية للنواحي في عفرين، والبالغ عددها 7 نواحي.

5- إعادة ترميم طرقات وشوارع عفرين التي تعرّضت لأضرار وانشقاقات.

6- إمداد مدينة عفرين التي تعاني من أزمة كهرباء، بالتيار الكهربائي الذي يلبي احتياجات المواطنين، بعد أن كان السكان يوفّرون الكهرباء عن طريق المولدات، وبعد أنّ كانت خدمة الكهرباء تلبي فقط ثلث احتياجات المواطنين.

7- التخطيط لإنشاء معبر حدودي بين عفرين وكلّس التابعة لولاية هاتاي.

8- إنشاء مراكز ومستشفيات صحية في عفرين، ولا سيّما أنّ عدد المستشفيات في المدينة لا يتجاوز  الخمسة، واحدة فقط من بينها تُجرى فيها عمليات جراحية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات