ميليشيات الشبيحة تسرق مديرية الاتصالات في دمشق!

ميليشيات الشبيحة تسرق مديرية الاتصالات في دمشق!
فوضى إدارية وتجاوز للسلطات ومحسوبيات تجعل السرقة أمراً شرعياً أحياناً ومن العادي جداً أن يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

مليارات الليرات السورية دخلت لجيوب موظفين وشبيحة لديهم صلاحيات واسعة في محافظة حمص التي تعاني إلى حد هذا اليوم من عمليات "التعفيش". 

ولا تقتصر عمليات التعفيش على البرادات والغسالات وكابلات الكهرباء والاتصالات، بل تمتد إلى الرخام والحديد والبلاط والخشب والعديد من المواد الأخرى سواء كانت تعود ملكيتها لأشخاص أو للدولة.

ويبدو أن معظم من لديه صفة وظيفية سواء كانت في مؤسسات النظام أو لدى الأفرع الأمنية يمكن له أن يحمي عمليات "التعفيش" التي تحصل بشكل شبه يومي في أحياء حمص دون مساءلة.

سرقات بمليارات الليرات

وكشف تقرير صدر عن صحيفة تشرين الموالية للنظام، عن سرقة كابلات نحاسية تعود لمديرية الاتصالات في دمشق، قيمتها خمسة مليارات ليرة سورية.

ونسبت السرقة التي حصلت إلى مجهولين، في حين تدور الشكوك حول ضلوع موظفين وشبيحة في تنفيذ هذه السرقات.

وأدت سرقة الكابلات في حمص إلى انقطاع الاتصالات عن شركة دوائية ومصفاة حمص، وطالت السرقات كلاً من حي كرم شمشم وشارع حماة من طرف المنطقة الصناعية وشارع الحميدية الرئيسي.

وقال مدير اتصالات حمص لدى النظام، كنعان الجودي: "إن السرقات تتكرر أحياناً لخمس مرات مثلما حصل في قرية الخنساء في منطقة حديدة غربي حمص، فالاتصالات هناك مقطوعة منذ أربعة أشهر".

وامتدت حالات السرقة في حمص إلى آليات الإطفاء، حيث تمت سرقة المازوت من الآليات ومولد الإنارة وفق ما أكدته بالصور صفحة على موقع فيس بوك تطلق على نفسها اسم "عين على الفساد في حمص".

حتى الحجر سُرق!

في منتصف عام 2017 الفائت، أقدم مجموعة من اللصوص على سرقة حجر الأساس الذي تم وضعه من قبل رئيس وزراء حكومة النظام، عماد خميس، ضمن مشروع بناء نفق لقرية في ريف حمص.

وسرق الرخام الموجود على حجر الأساس، وكميات من الحديد وكل ما يمكن بيعه بمقابل مادي، في الوقت الذي علق متابعون على هذه الحادثة بسخرية.

ولا تقتصر السرقات على بعض المدنيين الذين يعيشون في مناطق النظام، بل تشمل عناصر النظام والشبيحة الذين ينتشرون في أحياء حمص ويسرقون علناً من دون محاسبة.

وظهرت عدة مقاطع مصورة وصوراً توضح سرقة شبيحة في حمص لشاشات تلفاز وبرادات وغسالات وأدوات كهربائية من منازل هجرها أصحابها.

ويتم بيع المسروقات في عدة أسواق عرفت حديثاً في حمص، مثل سوق السنة وسوق الغنائم في حيي عكرمة والزهراء، ويباع في هذه الأسواق الأثاث المنزلي المسروق من قبل الشبيحة وبأسعار بخسة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات