لماذا تلجأ الولايات المتحدة إلى تهديد النظام بين الحين والآخر؟ هل بدأ صبرها ينفد؟

ظهرَ بشار الأسد أمامَ الكاميرات متجولاً بسيارتِه في دمشق وصولاً إلى الجبهاتِ الأمامية في الغوطة  ليبعث َرسالةً بأنه لايخشى شيئاً ولا شيءَ يحدثُ من حولهِ والأمورُ تحت السيطرة.. وما بينَ سطورِ الرسالة التي أرادَ أن يبعثَها الأسد توضحتِ الحقيقة.. فالسيارة ُالتي يقودُها كانت تسير وسط سيارات تابعة ًللصليب ِالأحمر كي لا يتمَ استهدافُها من الفصائل ِالمسلحة.. والروس هم من تولّوا حمايتَه براً وجواً .. وليس بعيداً عن المواقع ِالتي زارَها رئيسُ النظام كانت طائراتُه تقصفُ مدينة َدوما لتوقع َمزيدا من القتلى، وتُهجِّرَ أهلها..

وفي الوقتِ الذي يستمرُ به مسلسلُ التغريبة ِالسورية في الغوطة .. جددتِ الولاياتُ المتحدة تهديداتِها القديمة حيث أكدت أنَّ جميع الخياراتِ على طاولةِ ترامب وأنها لم تستبعدِ الخيارَ العسكري من حساباتِها بعد .. الخياراتُ ذاتُها التي كانت على طاولةِ أوباما ولم يُحرك أثناءَ ولايته ساكناً.. حتى أصبحت التهديدات ُالأمريكية مجردَ فقاعاتٍ..

الروس تلقفوا التهديداتِ الأمريكية ليُعززوا وجودَهم العسكري في دمشق تحسباً لأي تحركاتٍ أمريكية.. فهل لهذه التحركات والانتشار أي دلالات جديدة؟ ولماذا تصر الولايات المتحدة على ترديد لهجة التهديد بهجمات ضد النظام؟

هل أمر الغوطة محسوم؟ أم أن الفيصل هو من يصمد أكثر؟

 

تقديم: أحمد الريحاوي

تنسيق مقابلات: محمد سلامة

محمود المؤيد – رئيس وحدة الأبحاث في مركز برق – اسطنبول

د. نبيل ميخائيل – أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن – واشنطن

اندريه انتيكوف – المحلل السياسي الروسي – موسكو

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات