تنظيم "داعش" يفاجئ النظام ويسيطر على مواقع في ديرالزور

تنظيم "داعش" يفاجئ النظام ويسيطر على مواقع في ديرالزور
 شهدت محافظة ديرالزور (السبت) تحركات عسكرية واسعة لعناصر تنظيم داعش على عدة محاور في ريف المحافظة، ما أسفر عن مقتل وجرح عناصر من الميليشيات الأجنبية والسيطرة على نقاط وحواجز للنظام.

وقالت شبكة "فرات بوست" إن "تنظيم داعش تمكن من السيطرة على منشأة الكم النفطية (المحطية الثانية T2)، إحدى أهم المنشآت النفطية في دير الزور، وذلك إثر اشتباكات عنيفة مع قوات نظام الأسد، والميليشيات الطائفية المدعومة من إيران".

وأشارت الشبكة إلى أن التنظيم تمكن في هذا الهجوم، من قتل وإصابة وأسر العشرات من عناصر النظام أغلبهم من الفرقة الخامسة (مهمات خاصة) والميليشيات الطائفية التي كانت تسيطر على هذه المنشأة.

وقالت إن "عناصر التنظيم الذي يتواجدون ضمن جيوب في مناطق واسعة من البادية، هاجموا المحطة وكان على رأسهم من يطلق عليهم اسم الانغماسيين، ولم يستخدم داعش خلال هجومه الأسلحة الثقيلة، ليتم الهجوم عبر المفخخات والأسلحة الخفيفة".

وأضافت "فرات بوست" أن محاولات تجري من قبل النظام والميليشيات وبمساعدة الطيران الحربي خلال الساعات الماضية لاستعادتها، لكن دون جدوى.

ويأتي هذا التطور الميداني، بالتزامن مع قيام قوات النظام والميليشيات في المناطق القريبة من نهر الفرات في مدينة البوكمال وريفها الشرقي، بتعزيز مواقعها العسكرية، عقب شن التنظيم هجمات عدة خلال الأيام الماضية، عبر التسلل من الجهة الشمالية للنهر.

في سياق متصل، قالت وكالة "الشرق نيوز" إن التنظيم يقوم بحشد قواته في منطقة (معيزيلة) وسدها منذ أيام تجهيزاً لعمليات عسكرية فيما تشهد محيط منطقة حميمية تحشيدات مماثلة وسط أنباء تفيد بسيطرة التنظيم عليها. مشيرة إلى احتمال قيام التنظيم بهجوم نحو منطقة السخنة الواقعة ضمن بادية ريف حمص الشرقي. 

وأضافت الوكالة أن عدة حواجز تابعة لنظام الأسد من محيط مدينة الميادين إلى جهة مجهولة مؤكدة حدوث استنفار أمني للنظام في الميادين ترافق بسحب الأسلحة الثقيلة باتجاه مركز مدينة ديرالزور وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي .

منشأة الكم النفطية (المحطية الثانية T2)

وتعتبر هذه المنشأة النقطة الوحيدة الواصلة بين محطة "T1" في العراق بخط قطره 48 إنش، ومحطات "T3" "T4" و"T5" داخل الأراضي السورية، والتي يصل عن طريقها النفط إلى الساحل السوري، وقد سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الأجنبية من بينها ”حزب الله” في تشرين الأول 2017.

وترتبط محطة ضخ النفط "T2" بحقل العمر النفطي في ريف دير الزور عبر أنبوب بقطر 24 إنش لنقل النفط، كما ترتبط بعقدة طرق تصلها من الشمال بالميادين، ومن الشرق بـ(الحوائج)، ومن الجنوب الشرقي بالحدود العراقية.

ومحطات "T1" في العراق، وT2″" وT3، و"T3" "T4" و"T5"  في سوريا يعرفها المختصون بأنها محطات لإعادة ضخ النفط من العراق إلى سوريا، أنشأتها بريطانيا في عشرينيات القرن الماضي، وبقيت مستخدمة حتى الوقت الحاضر.

يذكر بأن أغلب حقول النفط والغاز في دير الزور، تعاني من تدمير في بنيتها التحتية بسبب القصف الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، سواء من النظام وروسياوالتحالف الدولي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات