"الحوت الأزرق" لعبة روسية تفتك بعشرات الأطفال آخرهم في دمشق!

"الحوت الأزرق" لعبة روسية تفتك بعشرات الأطفال آخرهم في دمشق!
وقعت عدة حالات انتحار لأطفال ومراهقين بسبب لعبة على الهواتف المحمولة انتشرت بشكل واسع في الآونة الأخيرة، فاللعبة التي تتكون من 50 مستوى لابد من اللاعب أن يجتازها تنتهي به باختيار طريقة للانتحار دون السماح له بالتراجع.

في دمشق، انتحر أول طفل عن طريق شنق نفسه بحبل ربطه بسقف غرفته بسبب لعبة تدعى "الحوت الأزرق"، وليس هذا الطفل هي الحالة الأولى فقد سبقتها حالات انتحار كثيرة.

لعبة خطرة

أسس هذه اللعبة شاب يدعى فيليب بوديكين ويبلغ من العمر 21 عاماً روسي الجنسية، وحالياً وجهت له عدة اتهامات بالتحريض على لعب اللعبة لـ 16 طالبة في روسيا الأمر الذي دعا الشرطة الروسية لإلقاء القبض عليه منذ نحو سنة، حسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل.

اللعبة التي انطلقت في عام 2015 بدأت عن طريق دعوة الأطفال والمراهقين لموقع الكتروني ينشر تطبيقات الألعاب، والأمر الذي شد المراهقون إليها أنه يوجد 50 مهمة لابد من اجتيازها حتى تختتم اللعبة، لكن المهمة الأخيرة هي اختيار طريقة للانتحار.

واجتازت جميع حالات الانتحار للعديد من الأطفال المراحل الـ 49 رغم المخاطر التي مروا بها أثناء اجتياز المراحل؛ فاللعبة تبدأ بطلب انضمام ومن ثم تتصاعد بحفر رمز الحوت على اليد بآلة حادة وتصويرها ومن ثم إرسال الصورة للتطبيق.

وتتضمن اللعبة طرقاً عديدة لاجتياز المراحل، مثل استماع موسيقى معينة أو الركض لمسافات محددة، وفي النهاية تصل إلى مرحلة الانتحار.

وانتشرت اللعبة بشكل لافت في الوطن العربي ووثقت عدة حالات انتحار جراء استخدام أطفال ومراهقين لها، آخرها كان في دمشق منذ أيام.

وأكد الطب الشرعي التابع للنظام في دمشق، توثيق عدة حالات انتحار لمراهقين وجامعيين شنقوا أنفسهم بسبب لعبة الحوت الأزرق، دون وجود أي أعراض نفسية أو دوائية.

مرض نفسي!

اعترف بوديكن مؤسس اللعبة أثناء استجوابه بالجرائم التي تسبب فيها في العديد من الدول حول العالم، واعتبرها مبرمج اللعبة "أنها محاولات تنظيف للمجتمع من النفايات البيولوجية التي كانت ستؤذيه لاحقاً". وقال بوديكن "إن جميع من لعب هذه اللعبة سعدات بالموت".

في المقابل، يقول علماء في مجال الأعصاب، إن الدماغ في سن المراهقة لديه 80% من تكوين وظيفة الدماغ للكبار، والأمر يشبه سائقاً يمكن أن يقود سيارة ولكن لا يعرف كيفية استخدام الفرامل لإيقافها".

وينصحون بمراقبة الأطفال والمراهقين في سنوات معينة كي لا يصبحوا ضحية لمثل هذه الألعاب التي يهتمون بها ويصلون معها إلى مرحلة الإدمان.

وحصلت في روسيا عدة حالات انتحار بسبب اللعبة من بينها انتحار فتاة بعمر 12 سنة، حيث رمت بنفسها من الطابق الرابع عشر في عام 2015، كما قفزت فتاة أخرى تدعى فيلينا بيفن وعمرها 15 سنة من الطابق الثالث عشر بمنزلها في أوكرانيا.

وحصلت عدة حالات انتحار في الوطن العربي، ففي السعودية توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي والتي تبلغ من العمر 12 عاماً في السعودية بسبب اللعبة، كما وثق في الجزائر انتحار ثمانية أطفال بذات الطريقة وهي الانتحار شنقاً، بداية العام الحالي، بسبب اللعبة ذاتها.

وكانت آخر حالات الانتحار بسبب اللعبة في دمشق عندما أقدم الطفل علاء الدين منذ أيام على شنق نفسه في غرفة منزله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات