وذكر موقع (Медиазона) الروسي أن الجندي (فلاديمير بونوماريف) 22 عاماً، قتل متأثراً بإصابته على إحدى جبهات الغوطة الشرقية في 7 من الشهر الجاري، حيث نقل إلى مستشفى في موسكو، موضحاً أن الجندي حصل على أوسمة عسكرية، وأن وزارة الدفاع لم تعلن رسمياً عن مقتله.
وأضاف الموقع نفسه نقلاً عن مدرب (بونوماريف) أن تلميذه السابق أصيب بجروح خطيرة جراء قصف، وهو يخدم في لواء المدفعية 291، التي يوجد مقرها في إنغوشيا، وأن اثنين من زملائه الجنود قتلا معه على الفور، بينما قال آخر طلب عدم ذكر اسمه، إنه وفقاً لمعلوماتهم، فإن (بونوماريف) قتل بانفجار لغم.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو مشاركة قوات روسية إلى جانب ميليشيا "قوات النمر" وميليشيات "شيعية" أخرى في محاولات اقتحام الغوطة الشرقية من عدة جبهات منذ 25 يوماً على التوالي، حيث تمكنت القوات المهاجمة من شطر الغوطة إلى ثلاثة أقسام (حرستا ودوما وعربين مع باقي المدن).
ماذا تريد روسيا أن تنفذ في الغوطة؟
وكان الكاتب والمحلل السياسي (عمر كوش) رأى في تصريح لأورينت، بوقت سابق، أن روسيا مارست الكذب والمراوغة قبل الخوض في المعارك إلى جانب النظام وإيران في الغوطة، حيث كان هناك مفاوضات برعاية مصرية لإخراج مقاتلي جبهة النصرة التي لا يتجاوز عدد عناصرها 250 شخص، وتهرّبت روسيا من تنفيذ الاتفاق، مايعني أنها تريد تنفيذ مخطط التهجير القسري والتغيير الديموغرافي للغوطة الشرقية.
إحباط مخططات الروس
وأشار (كوش) إلى أن المقصود هو إفراغ الغوطة بشكل كامل، على نموذج داريا، وترحيلهم، وهذا لا يمكن تطبيقه في الغوطة إلا إذا خضعت لتدمير شامل، وهو ما تتبعه روسيا اليوم، إلا أن هذا مكلف كثيراً لأن عمليات الاقتحام يكلفها الكثير من القتلى، وبالتالي فإن التكلفة الكبيرة لروسيا بدأت تثقل كاهلها لذلك هي تارة تشير إلى مفاوضات ما، وتارة ترفض هذه المفاوضات.
التوظيف السياسي لمعركة الغوطة
ولفت الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن التوظيف السياسي لمعركة الغوطة هو ما يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يُقبل على انتخابات رئاسية في الـ 18 من الشهر الجاري، وبالتالي فهو يمنّي نفسه أن يحقق نصراً يقدمه لناخبيه كي يبقى رئيساً لروسيا.
التعليقات (0)