ما الملف الذي بحثه ضابط روسي مع (علي مملوك)؟

ما الملف الذي بحثه ضابط روسي مع (علي مملوك)؟
أعلنت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد بحث الأخير وروسيا ملف التحقيق في "الجرائم ضد العسكريين الروس في سوريا".

وأوضحت وسائل إعلام النظام الموالية أن رئيس لجنة التحقيق الروسية (ألكسندر باستريكين) زار سوريا، وبحث مع رئيس مكتب الأمن القومي التابع للنظام اللواء (علي مملوك) "المسائل المتعلقة بالتحقيق في الجرائم ذات الطابع الإرهابي، التي ارتكبت ضد العسكريين الروس على الأراضي السورية".

وأشارت تلك الوسائل إلى أن (باستريكين) التقى (الثلاثاء) كذلك بوزير عدل النظام (هشام الشعار) ومعاون وزير العدل (تيسير الصمدي)، وبحث معهما "آليات التعاون بين الأجهزة الروسية والسورية ذات الشأن"، وأنه جرى توقيع بروتوكول التعاون بين لجنة التحقيق الروسية ووزارة عدل نظام الأسد.

وبحسب وكالة (سبوتنيك) فقد أشار (باستريكين) إلى توقيع برتوكول للتعاون بين لجنة التحقيق الروسية ووزارة عدل نظام الأسد، ونوه الجانبان إلى أن التعاون ضمن إطار البروتوكول ينص على "المساعدة في التحقيق في الجرائم وتبادل المعلومات عن الأشخاص المتورطين في ارتكاب جرائم إرهابية"، ما سيسمح باتخاذ القرارات ضمن إطار التحقيق في القضايا الجنائية، وفق الوكالة. كما زار (الكسندر باستريكين) قاعدة حميميم الروسية، حيث عقد اجتماعاً مع محققي لجنة التحقيق الروسية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الثانية لرئيس لجنة التحقيق الروسية إلى سوريا. وقد قام (باستريكين) بزيارته الأولى لسوريا في كانون الثاني الماضي، وبحث مع المسؤولين السوريين موضوع "التحقيقات مع المواطنين الروس الذين قاتلوا في صفوف التنظيمات الإرهابية بسوريا".

وكانت صحيفة " نيويورك تايمز" نشرت قبل أيام تقريراً تحدثت فيه عن المشكلة التي تواجه روسيا في سوريا، بعد أن ربطت جني ثروتها مع (بشار الأسد)، الأمر الذي يترك لها مساحة محدودة للمناورة.

وأشارت الصحيفة بعد عامين ونصف من التدخل الروسي العسكري لدعم نظام (بشار الأسد)، يجد الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) نفسه عالقاً في سوريا، غير قادر تماماً على إيجاد حل على الرغم من إعلانه "إنجاز المهمة" في ثلاث مناسبات على الأقل. وفي حين أن تدخل (بوتين) العسكري نصب الكرملين كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ عقود، إلا أن تخلّص روسيا من سوريا يثبت أنه أكثر صعوبة بكثير مما كان متصوراً.

وبحسب الصحيفة، فإن (بوتين) لا يستطيع السحب أو الدفع بأي تغيير سياسي حقيقي في سوريا دون المخاطرة بانهيار حكومة (الأسد)، الأمر الذي سيعرض كل الجهود الروسية المبذولة لتقليل النفوذ الأمريكي في المنطقة للخطر بما في ذلك مكانة (بوتين) الخاصة. بدوره يدرك (الأسد)، ذلك جيدًا، حيث يقاوم المحاولات الروسية للتوصل إلى حل وسط مع المعارضة السورية. في هذا التوازن غير السار، تستمر الحرب بنتائجها غير المعروفة بالنسبة لموسكو.  فروسيا، بوصفها أقوى ممثل خارجي، تتهم على نحو متزايد بالمأساة السورية التي تستهدف المدنيين السوريين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات