حادثة تسميم الجاسوس الروسي تتطور إلى تلويح بالأسلحة النووية!

رفضت روسيا الاستجابة للمهلة البريطانية بتقديم إيضاحات حول حادثة تسميم (سيرجي سكريبال) والذي يرقد وابنته يوليا في حالة حرجة بالمستشفى منذ سقوطهما فاقدي الوعي في مدينة (سالزبري) في الرابع الشهر الجاري.

وبحسب وكالة (سبوتينيك) الروسية، فقد نفت موسكو أي دور لها في تسميم العميل الروسي السابق، وذلك بعدما أمهلت بريطانيا الحكومة الروسية حتى منتصف ليل (الثلاثاء) لتقديم تفسير بشأن استخدام غاز أعصاب طوره الاتحاد السوفيتي السابق ضد سكريبال وابنته.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) حول اتهامات لندن بحق روسيا في قضية تسميم سكريبال: "لا داعي لتخويف قوة نووية عظمى" فيما يبدو تلويح بالسلاح النووي.

وفيما يتعلق بالتهديدات البريطانية في اغلاق مكتب قناة (روسيا اليوم) في لندن، أكدت (زاخاروفا) أنه في حال إقدام لندن على إغلاق مكتب القناة، فسوف يتم منع جميع وسائل الإعلام البريطانية من العمل في روسيا.

بالمقابل، قال البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب اتفق في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء البريطانية (تيريزا ماي) على ضرورة أن تقدم الحكومة الروسية "إجابات واضحة" بشأن كيفية استخدام غاز أعصاب طورته روسيا في مهاجمة عميل روسي مزدوج سابق على الأراضي البريطانية.

وذكر البيت الأبيض في بيان مقتضب بشأن الاتصال الهاتفي أن "الزعيمين اتفقا على ضرورة وجود عواقب ضد من يستخدم مثل هذه الأسلحة الخطيرة في انتهاك صارخ للأعراف الدولية" وفقاً لوكالة رويترز.

من جانبه، قال مكتب الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) إن "الرئيس تحدث هاتفيا مع ماي يوم الإثنين للتعبير عن تضامنه مع بريطانيا بشأن الحادث" وأنه ندد بالهجوم "غير المقبول" ويجدد التزام فرنسا بمحاربة "الإفلات من العقاب" فيما يخص استخدام الأسلحة الكيماوية.

كذلك، قال (شتيفن زايبرت) المتحدث باسم (أنجيلا ميركل) إن المستشارة الألمانية تحدثت هاتفيا مع رئيسة الحكومة البريطانية، حيث اتفقتا على ضرورة تعاون الحلفاء في وجه "نمط السلوك الروسي العدائي".