واشنطن تحذر نظام الأسد وتوجه اتهامات لـ موسكو

وذكّر (ماتيس) بالضربة الأمريكية الجوية على قاعدة تابعة للنظام في السادس من نيسان 2017 في أعقاب هجوم بغاز السارين، وقال إن "الرئيس دونالد ترامب لديه هامش مناورة سياسية كامل لاتخاذ أي قرار يعتبره مناسبا". 

وقال (ماتيس) للصحفيين قبل هبوط طائرته في سلطنة عمان "سيكون من الحمق الشديد أن يستخدموا الغاز كسلاح. وأعتقد أن الرئيس (دونالد) ترامب أوضح ذلك بشدة في بدايات حكمه"، مضيفاً أنه ليس لديه حاليا أدلة واضحة على أي هجمات بغاز الكلور في الآونة الأخيرة، لكنه أشار إلى تقارير إعلامية عديدة عن استخدام ذلك الغاز.

وانتقد الوزير الأمريكي روسيا لدعمها الأسد، مشيراً إلى أنها ربما تكون حتى شريكة في ضربات النظام ضد المدنيين.

ورفض (ماتيس) توضيح ما إذا كانت الطائرات الروسية المقاتلة نفذت القصف بشكل مباشر، قائلاً إن "موسكو شاركت على أي حال"، وأضاف "هم شركاء الأسد وأود ألا أفصح الآن عما إذا كانت الطائرة التي أسقطت القنبلة روسية أو سوريا".

وكان البيت الأبيض قد قال الأسبوع الماضي، إن الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في سوريا ونفذت ما لا يقل عن 20 مهمة قصف يومية في دمشق والغوطة الشرقية بين 24 و28 فبراير شباط.

ويتزامن كلام الوزير الأمريكي مع ما تشهده الغوطة الشرقية من حملة إبادة مستمرة تنفذها روسيا ونظام الأسد منذ قرابة الشهر ضد المدنيين ما أوقع أكثر من 1000 قتيل جلّهم من النساء والأطفال بحسب المكتب الطبي الموحد إضافة إلى استخدام غاز الكلور عدة مرات كان آخرها اليوم في مدينة عربين بحسب فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).