وصول عناصر "تحرير الشام" القادمين من الغوطة إلى ريف حماة

 وصول عناصر "تحرير الشام" القادمين من الغوطة  إلى ريف حماة
وصل عدد من مقاتلي هيئة "تحرير الشام" من الذين كانوا محتجزين لدى "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية إلى معبر قلعة المضيق بريف حماة الغربي (السبت).

ويقدر عدد المقاتلين الذين وصلوا ضمن حافلة واحدة ترافقها سيارات للهلال الأحمر السوري وسيارات للأمم المتحدة بين 10 إلى 15 شخصاً ليس بينهم عائلات (نساء أو أطفال) وذلك بحسب الاتفاق الذي أعلن عنه (جيش الإسلام) وتوصل إليه مع الأمم المتحدة ونص على إخراج مقاتلي الهيئة من الغوطة.

وقال رئيس المركز الأمني في منطقة الغاب (أحمد الظافر) لأورينت نت، إن "المقاتلين البالغ عددهم 13 شخصاً من هيئة تحرير الشام وصلوا فجر الأحد بمرافقة سيارات من الأمم المتحدة وسيارات من قوات جيش النظام".

وأضاف (الظافر) تم استقبالهم من أجل توثيقهم واتخاذ بعض الإجراءات الأمنية الاعتيادية وبعض التحقيقات، وأوضح "تم وصولهم بشكل مفاجئ إلى معبر قلعة المضيق دون الاجراءات الاعتيادية المتبعة عادة ولم يتم إبلاغنا بقدومهم أو وصولهم إلا عندما رأيناهم عند المعبر وقد أرسلهم الحاجز التابع للنظام مع سيارة مدنية وسيارة للأمم المتحدة".

بنود الاتفاق

وأعلن "جيش الإسلام" عن التوصل لاتفاق يقضي بخروج عناصر هيئة "تحرير الشام" من الغوطة الشرقية، حيث تتحجج روسيا ونظام الأسد بحملة الإبادة التي تشنها ضد 400 ألف محاصر في الغوطة بوجود عناصر من "تحرير الشام" في المنطقة.

وأصدر "جيش الإسلام" بيانا (الجمعة) أكد خلاله التوصل إلى الاتفاق عقب لقاء جمع قيادات الجيش بوفد من الأمم المتحدة دخل برفقة القافلة الأممية الإغاثية إلى مدينة دوما.

وأوضح البيان أن "الاتفاق نص على إجلاء الدفعة الأولى من عناصر (هيئة تحرير الشام) الموجودين في سجون (جيش الإسلام)، حيث تم اعتقالهم خلال العملية الأمنية التي أطلقها (جيش الإسلام) بتاريخ 28/4/2017" على حد وصفه.

وبحسب البيان، فإن "وجهة خروج العناصر ستكون محافظة إدلب، بناءً على رغبتهم" منوهاً إلى أن "تنفيذ الاتفاق سيتم وفق جدول حدده جيش الاسلام برسالة إلى الأمم المتحدة" دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.

وأفصح البيان عن "مبادرة" ومشاورات أجراها "جيش الإسلام" مع الأمم المتحدة و"الأطراف الدولية الفاعلة" (لم يسمها)، منوهاً إلى توجيهه رسالة وجهها إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 27 شباط الماضي، حيث نصت "المبادرة" على إخراج العناصر التابعة لهيئة "تحرير الشام" من الغوطة الشرقية.

وكان "جيش الإسلام" قد عرضا قدمته روسيا لـ"تلخروج الآمن" من الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ يومين، حيث قال المتحدث العسكري باسمه (حمزة بيرقدار)، في تصريح لأورينت نت، إنه لا يوجد أي مفاوضات بما يخص الخروج، وغير مقبول التغيير الديمغرافي والتهجير القسري، وفق قوله.

وأضاف (بيرقدار) إن "فصائل الغوطة ومقاتليها وأهلها متمسكين بأرضهم وسيدافعون عنها، فعلى مدار 7 سنوات ندافع عن أرضنا وعرضنا ونكبد النظام وحلفاؤه ومرتزقته الخسائر والويلات"، حسب تعبيره.

ومع نهاية شباط الماضي، أكدت فصائل الغوطة الشرقية استعدادها لإجلاء مقاتلي هيئة تحرير الشام وعائلاتهم من المنطقة بعد 15 يوماً من دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنه مجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ الفعلي.

واقترحت الفصائل آنذاك في بيان مشترك وجهته إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن يتم ذلك "وفق آلية يتم الاتفاق عليها خلال الفترة نفسها وبالتعاون مع مكتب المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية".

وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن (وائل علوان) في تصريح لأورينت نت، إن الجانب الروسي رفض في أكثر من مرة خروج "تحرير الشام" من الغوطة إلا ضمن شروطه، مضيفاً أن الروس يضعون العراقيل أمام خروج الهيئة، بهدف تبرير قصف الأحياء السكنية، واستهداف فصائل الغوطة الشرقية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات