رسمياً.. ميليشيات "الحشد الشعبي" قوات نظامية في الجيش العراقي!

رسمياً.. ميليشيات "الحشد الشعبي" قوات نظامية في الجيش العراقي!
قرر النظام العراقي إضفاء صفة رسمية على ميليشيا "الحشد الشعبي" (ميليشيات مدعومة من إيران وتعمل في العراق وسوريا) واعتبارها قوات تابعة للأمن في العراق، جاء ذلك في مرسوم أصدره رئيس الوزراء (حيدر العبادي).

ويقضي المرسوم بأن يحصل مقاتلو ميليشيا "الحشد الشعبي" على كثير من الحقوق، وسيحصل المقاتلون على رواتب تتساوى مع ما يتقاضاه أقرانهم من أفراد الجيش، كما ستطبق عليهم قوانين الخدمة العسكرية، وسيقبل منسوبو "الحشد الشعبي" في الكليات والمعاهد العسكرية.

ويعتبر هذا القرار الثاني الذي يتخذه النظام العراقي من أجل شرعنة وجود هذه الميليشيات التي ارتكبت عشرات المجازر بحق العراقيين والسوريين، بحسب العديد من المنظمات الحقوقية وخاصة في الموصل.

وفي عام 2016 أقر البرلمان العراقي قانونا لدمج "الحشد الشعبي" في أجهزة الدولة، على أن تكون القوات تحت سلطة رئيس الوزراء مباشرة.

ويقدر عدد أفراد هذه الميليشيات بـعشرات الآلاف،  وتنتشر في كثير من المناطق ذات الأغلبية السنية التي شهدت قتالا عنيفا، خلال الصراع الذي استمر ثلاث سنوات ضد تنظيم "داعش".

وفي أكتوبر (تشرين الأول) قال وزير الخارجية الأميركي (ريكس تيلرسون)، إن "الوقت قد حان لعودة الفصائل المدعومة من إيران إلى ديارها، في ظل هدوء وتيرة قتال تنظيم داعش" في إشارة لـ"الحشد الشعبي".

تحويل الحشد الشعبي إلى حرس ثوري عراقي

قبل نحو ثلاثة أشهر، طالب المرجع الديني الشيعي (علي السيستاني) بإدماج مليشيا "الحشد الشعبي" -الذي شكل بفتوى من عام 2014- في الأجهزة الأمنية في العراق، بغرض تحويلها إلى "حرس ثوري عراقي" بدلاً من أن تنصهر فعلياً في مؤسسات الدولة الأمنية، ورأى مراقبون أن هذا الطلب يهدف إلى التحكم في المشهد السياسي بالبلاد أمنياً وسياسياً، بما يمكّنهم من أن يكونوا جاهزين مستقبلاً للتحرك السريع لفرض واقع أمني يحكم سيطرة إيران ووكلائها بقوة السلاح على العراق.

ميليشيا الحشد الشعبي

تضم ميليشيا الحشد الشعبي، حوالي 140 ألف مقاتل من الشيعة، ويشرف عليه قادة عراقيون معروف عنهم بأنهم رجالات إيران الأقوياء في العراق، إضافة إلى أن هذا الحشد، بمليشياته المختلفة، يعتبر المرشد الإيراني (علي خامنئي)، مرجعا ومرشدا له، وقد ارتكب الحشد جرائم "تطهير عرقي" بحق السنة في العراق وسوريا في المدن السنية، منها التعذيب والإخفاء القسري، وقتل مدنيين وأسرى تحت التعذيب، ونهب وسلب المدن العراقية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات