اليونيسيف تخرج عن صمتها حيال أطفال الغوطة

اليونيسيف تخرج عن صمتها حيال أطفال الغوطة
وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الغوطة الشرقية المحاصرة بـ ”الجحيم على الأرض“ للأطفال، مشددة على أن المساعدة مطلوبة بشكل عاجل، في حين قالت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (ليندا توم) إن آلاف المدنيين فروا من منازلهم في الغوطة نتيجة العمليات العسكرية الجارية هناك.

وقالت (هنرييتا فور) "لا يتوقف القصف مطلقا تقريبا وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض".

وأضافت المسؤولة الأممية (الخميس) "نحتاج في منظمات الإغاثة إلى فرصة لإيصال المساعدات. هناك حاجة لدخول قوافل الغذاء والإمدادات. لم تتمكن القافلة الماضية من تفريغ سوى نصف حمولتها".

وقالت (فور) "شردت (الحرب) 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل"، مشيرة إلى أن نصف هذا العدد من الأطفال وأنهم أكثر المتضررين. وقالت "أكثر الأطفال المعرضين للأخطار هم من انفصلوا عن أسرهم. وتحاول يونيسف لم شملهم بذويهم.

مؤكدة أن الوضع في الغوطة الشرقية صعب وأن (اليونسيف) ليست لديها سبل كافية للوصول إلى الناس، وأردفت "هذا وقت عصيب جدا على الأطفال".

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ قرابة الأسبوعين لحملة إبادة متواصلة من قبل روسيا ونظام الأسد على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي (2401) الذي نص على فرض هدنة شاملة في سوريا لمدة شهر.

تفاقم معاناة المدنيين

في هذا الإطار، قالت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (ليندا توم) إن "تقارير ذكرت أن القتال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا دفع كل سكان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة إلى الفرار وعددهم إجمالاً 50 ألف شخص في ديسمبر/ كانون الأول".

وأوضحت المسؤولة (الخميس) أن التقارير أفادت بنزوح المدنيين إلى مناطق أخرى ليست تحت سيطرة نظام الأسد وذلك فضلا عن 15 ألفا تقريبا تشير تقديرات المنظمة الدولية إلى أنهم نزحوا داخل الغوطة الشرقية في نهاية يناير/ كانون الثاني.

ويعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الطبية بسبب مواصلة روسيا عمليات القصف على معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية -المحاصرة منذ سنوات من قبل الميليشيات الأجنبية والنظام- في حين أدى القصف إلى تدمير أعداد كبيرة من المستشفيات والنقاط الطبية إضافة إلى مقتل مئات المدنيين جلّهم من الأطفال والنساء بشتى أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، حيث قام  نظام الأسد منذ بدء الحملة باستهداف المدنيين عدة مرات بغاز الكلور السام موقعاً عشرات الضحايا في ظل عجز دولي عن إيقاف المجازر التي يتعرض لها سكان الغوطة. 

يشار إلى أن المنظمة الأممية قد أصدرت في الـ 21 من الشهر الماضي بياناً حول ما تشهده الغوطة الشرقية في ريف دمشق من حملة إبادة يشنها نظام الأسد وحلفائه تستهدف آلاف المدنيين المحاصرين في المنطقة.

وتضمن البيان الصادر عن (خيرت كابالاري) المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جملة واحدة، جاء فيها "ليس هنالك كلمات بإمكانها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم".

وأشار البيان إلى ملاحظة إلى المحررين الصحفيين، قالت فيها المنظمة الأممية "تصدر اليونيسف هذا التصريح لأننا لم نعد نملك الكلمات لوصف معاناة الأطفال وحدة غضبنا" متسائلة بالقول: "هل لا يزال لدى أولئك الذين يلحقون الأذى كلمات لتبرير أعمالهم الوحشية؟".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات