وقال الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في بيان (الأربعاء) إن نحو 30 غارة جوية وأكثر من 120 صاروخ أرض- أرض و 60 قذيفة مدفعية وهاون استهدفت المدنيين في الغوطة الشرقية، وأشار البيان إلى أن عمليات القصف مازالت مستمرة.
وأوضح الدفاع المدني، أن القصف استهدف كلاً من (دوما وحرستا وعربين وزملكا وكفربطنا وسقبا ومديرا وحمورية وجسرين) ومناطق أخرى، كما نشرت فرق (الخوذ البيضاء) المنتشرة في الغوطة مقاطع فيديو صادمة تظهر عمليات إسعاف الجرحى والمصابين وانتشال العالقين من تحت الأنقاض نتيجة القصف الروسي.
وتظهر المشاهد حجم القصف العنيف الذي تتعرض له مدن وبلدات الغوطة على الرغم من قرار مجلس الأمن رقم 2401 المُتخذ قبل نحو 10 أيام والذي ينص على فرض هدنة في عموم سوريا.
ويوم (الإثنين) دخلت قافلة مساعدات أممية إلى الغوطة الشرقية هي الأولى منذ بدء حملة الإبادة عليها إلا أن النظام وروسيا واصلا قصف المدنيين في ظل وجود البعثة، ما دفع الوفد أن إلى مغادرة مدينة دوما، إثر تلقيه أوامر من الجانب الروسي بالخروج من المنطقة على الفور، حيث بدأ الطيران الروسي بغارات بالقنابل العنقودية على الغوطة.
وأوضح مراسلنا أن القافلة خرجت قبل أن يتم إفراغ حمولة 9 شاحنات من أصل 45 شاحنة التي تتألف منها القافلة، أي ما يقارب ربع كمية المساعدات، وبحسب مراسلنا، فإن حصة الفرد الواحد من مجمل المواد الغذائية المقدمة من قبل الأمم المتحدة تبلغ 1.5 كغ.
وقال نقلاً عن أهاليس الغوطة "بعد إحصاء الكمية المقدمة من السلال الغذائية، حصل كل فرد على غرامات من كل مادة، موزعة على الشكل التالي (120غ من السكر و125 غ برغل و250 غرام من الرز و100 غرام من الحمّص و100 غرام من الفاصولياء و50 غرام من العدس الأحمر ومثلها من العدس المجروش والمعكرونة، إضافة لـ 375 غ من الطحين و90 غرام زيت و25 غ سمنة و45 من رب البندورة و22.5 غ من الشاي و25 غ من الملح)".
وتشكي الغوطة الشرقية -المحاصرة منذ سنوات- من نقص حاد في الغذاء والدواء، وقد تفاقمت معاناة المدنيين إثر بدء روسيا والنظام حملة عسكرية واسعة تهدف إلى تهجير أهالي الغوطة الذين أبدوا رفضهم للخروج من هناك.
التعليقات (0)