وقال "أبو عماد" كما يسمي نفسه، وهو أحد ناشطي الغوطة، إنهم في الغوطة الشرقية "يرفضون أي وسيلة تهجير، ولن يتكرر سيناريو حلب في الغوطة الشرقية" وإنهم يطالبون "الأمم المتحدة بتنفيذ القرار 2401".
ووجه "أبو عماد" كلامه كرسالة يحملها الوفد إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) قائلاً إن "أطفال الغوطة قتلوا بصمتك يا غوتيريس" منوهاً إلى البيان الفارغ لمنظمة الطفولة العالمية التابعة للأمم المتحدة (اليونيسف) قائلاً "اليونيسيف كل أبجديات العالم لم تجد كلاماً تصف به حالنا" فيما يبدو إشارة إلى عدم إدانة روسيا ونظام الأسد حول ما يرتكبونه من مذبحة بحق أطفال الغوطة المحاصرة.
وأوضح الناشط سبب كلامه للوفد، مبررا بأنه يأتي جراء دخولهم واجتماعاتهم المتكررين في الغوطة الشرقية من أجل الإغاثة، قائلاً "نحن لسنا طلاب إغاثة ولا طلاب رغيف. نحن طلاب حرية، وما نزال، ومصرين على انتزاع حريتنا من الطاغية بشار الأسد ولن نتراجع عن مطلبنا".
وأشار "أبو عماد" إلى ما يتذرّع به الأسد لإبادة الغوطة، بأن المحاصرين يقصفون مدينة دمشق، موضحاً بالقول: "مدينة دمشق فيها إخواننا وأبناؤنا" وأنهم في الغوطة الشرقية "ضد كل من يقصف قذيفة واحدة على مدني سواء كان علوي أو سني أو كردي أو أيا كان" متسائلاً "ما بالكم تحركتم والعالم أجمع من أجل مدينة عين العرب (كوباني) وهل هذا يعني أن دم أطفال الغوطة أرخص من دم أطفال كوباني؟".
يشار إلى أن "قافلة المساعدات" ووفد الأمم المتحدة قد هرعوا إلى الخروج من الغوطة الشرقية، إثر تلقيهم أوامر من الجانب الروسي بالخروج من المنطقة على الفور، حيث بدأ الطيران الروسي بغارات بالقنابل العنقودية على الغوطة.
وأكد مراسل أورينت نيوز في الغوطة، أن القافلة قد خرجت قبل أن يتم افراغ حمولة 9 شاحنات من أصل 45 شاحنة التي تتألف منها القافلة، أي ما يقارب ربع كمية المساعدات.
التعليقات (0)