لماذا اعتقل النظام قائد حملته العسكرية على الغوطة الشرقية؟

لماذا اعتقل النظام قائد حملته العسكرية على الغوطة الشرقية؟
كشفت مصادر موالية لنظام الأسد عما سمته "توقيف" ضابط في الحرس الجمهوري، قاد إحدى الهجمات مؤخراً على الغوطة الشرقية، وأسفر الهجوم عن مقتل العشرات من العناصر بكمائن الفصائل على جبهات الغوطة.

وتداولت صفحات موالية للنظام نبأ "توقيف" المقدم (مصطفى سليمان) الذي قاد الهجوم لاقتحام جبهة الزريقية في الغوطة الشرقية، محاولة الدفاع عنه بأن الاعتقال سببه أن "هناك العديد من الجهات تحاول بث الفتنة واتهام ضباط في الحرس الجمهوري مشهود لهم ببسالتهم وقيادتهم الرائدة للمعارك".

من جانبها، قالت صفحة "عرين الحرس الجمهوري" إن "(سليمان) أحد أهم قادة الميدان العسكري ومشهود له بإنجازاته في عدة معارك كان يقود محور الحرس الجمهوري الذي سقط فيه العديد من الشهداء قبل أيام في محور الزريقية، ولكن الشهداء لم يسقطوا بسبب المقدم مصطفى أو بخيانة منه كما تدعي تلك الجهات، وقد رفع الاسم (أي اسم المقدم) للتحقيق بسبب نفوذ تلك الجهات وتأثيرها على القرار بكل أسف" على حد قولها.

وكشفت الصفحة أن العناصر الذين قادهم (سليمان) في "الهجوم المخطط له جيداً" وقعوا في كمين "المسلحين" جراء "عدم تحرك باقي المحاور" قائلة إن الهجوم تسبب "بمقتل العديد من الشهداء الذين ما زلنا ننعاهم حتى هذا اليوم شهيدا تلو الاخر".

ومع تداول نبأ اعتقال النظام لـ (مصطفى سليمان) كشف ناشطون أن هذا الضابط قد قاد هجوما فاشلا على جبهة اوتستراد حرستا، وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل 40 عنصراً.

في سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي في (جيش الإسلام) والعضو السابق في وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" (محمد علوش) إن عدداً من العناصر ممن أجبرهم نظام الأسد على قتال أهل الغوطة انشقوا (الأربعاء) وسلموا أنفسهم لـ(جيش الإسلام)، مشيراً إلى أن الأخير رحب بانشقاقهم.

وأكد (علوش) في تغريدة على حسابه في موقع تويتر قبل يومين أن المنشقين قالوا إن أعدادا كبيرة في صفوف النظام بالغوطة الشرقية تريد الانشقاق، وأضافوا بحسب ماذكره (علوش) أن "النظام يقوم يومياً بإعدام العشرات منهم".

وكان "جيش الإسلام" قد أعلن (الأحد) الماضي أن حصيلة خسائر ميليشيات النظام على الجبهات الشرقية، أكثر من 70 قتيلاً للعناصر المقتحمة بينهم قائد الحملة برتبة عميد ركن، وأسر 14 عنصراً من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى اغتنام دبابة طراز T72، وتدمير العربة الجسرية MT55 ودبابة طراز T72.

يذكر أن أكثر من 250 عنصراً وضابطاً من قوات النظام وميليشياته قتلوا وجرحوا في آخر هجوم لهم على جبهات الغوطة الشرقية، بينهم ثلاثة قياديين من ميليشيا "النمر" وثلاثة ضباط من الحرس الجمهوري، إضافة لتدمير دبابة واغتنام أخرى وتدمير العربة الجسرية الروسية MT55.

yaOYCeMCBII

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات