النظام يواصل خرق "الهدنة الروسية" (صور)

واصل النظام استهداف الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا، رغم إعلان حليفه الروسي عن هدنة إنسانية يومية وفتح ممر إنساني لإجلاء المصابين.

وأفاد مراسل أورينت، بمقتل 8 مدنيين في مدينة دوما جراء قصف جوي ومدفعي على المدينة، بينما قضى قائد فريق في الدفاع المدني، المتطوع (محمود الكيلاني) جراء غارة جوية من الطيران الحربي استهدفت الفريق أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إسعاف المصابين في بلدة أوتايا بمنطقة المرج، و3 في بيت سوا، ومدني في حرستا،  و1 في الشيفونية، و1 في جوبر. فيما أصيب مدني جراء ستهداف الأحياء السكنية في بلدة الأشعري بعدة غارات جوية صباح اليوم (الأربعاء).

وبلغت عدد الغارات الجوية خلال أقل من 10ساعات 250  غارة بينها 100 برميل متفجر، إضافة إلى 600 قذيقة سقطت على الأحياء السكنية.

وكان القصف الجوي أسفر  أمس (الثلاثاء) عن مقتل 12 مدنياً 5 منهم في المنطقة الواصلة بين بلدتي مسرابا وبيت سوى، بينما توزعت حصيلة الشهداء الآخرين على كل من مدن وبلدات دوما ومسرابا وسقبا وزملكا. كما قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن عائلة كاملة قضت بالقصف الصاروخي على بلدة دير سلمان الليلة الماضية، حيث تم انتشالهم صباح اليوم، وهم من عائلة الدندل بينهم ثلاثة أطفال وامرأة.

وأضاف الدفاع المدني، أن قوات الأسد استهدفت مدينة حرستا بـ 5 صواريخ شديدة الانفجار، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين، كما تعرضت بلدة مسرابا إلى قصف مماثل أثناء سريان الهدنة الروسية.

يذكر أن وزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو) قال (الثلاثاء) إن هدنة إنسانية ستفرض في منطقة الغوطة الشرقية، اعتبارا من (الثلاثاء)، وذلك بإيعاز من الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين). وأعلن شويغر عن فرض هدنة إنسانية يومية في الغوطة من الساعة 9:00 وحتى 14:00، مضيفاً أنه سيتم فتح ممر إنساني لخروج المدنيين"، بحسب روسيا اليوم. وذلك عقب تصويت أعضاء مجلس الأمن (السبت) بالإجماع على مشروع قرار كويتي سويدي لإعلان هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، لمدة 30 يوماً للسماح بدخول المساعدات والإجلاء الطبي. واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قراراً يقضي بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان.