بماذا طالب أردوغان بعد القبض على صالح مسلم؟

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، (الأحد)، عن أمله في تسليم جمهورية التشيك لبلاده الرئيس السابق لتنظيم "الاتحاد الديمقراطي" الكردي (صالح مسلم)، حسب وكالة الأناضول.

وجدد أردوغان في كلمة ألقاها، قبل انطلاق مؤتمر لحزب العدالة والتنمية (الحاكم)، بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي البلاد، تأكيد بلاده أنها "ليست لديها أي مشاكل مع مواطنيها الأكراد، وإنما مشكلتها مع الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية"، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة العدل التركية أنها باشرت اتخاذ الاجراءات اللازمة بشأن طلب تسليم "مسلم" من التشيك، الذي قبض عليه(السبت) في العاصمة براغ. وأشارت الوزارة، في بيان، أن المحكمة الجنائية العليا الرابعة بأنقرة، أصدرت قرارًا بالقبض على "مسلم"، وعلى أساس ذلك تم إدراجه على لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء. 

وقالت إن السلطات التشيكية أوقفت "مسلم" في عاصمة البلاد "براغ"، وتم البدء بالاجراءات اللازمة من أجل تسليمه إلى تركيا.

ورجح المحلل السياسي التركي (جيواد غوك) في تصريح لأورينت أن تتسلم تركيا قريباً (صالح مسلم)، مشيراً إلى أنه سيواجه التهم ذاتها التي أدانت بها أنقرة سابقاً زعيم "حزب العمال الكردستاني" (عبدالله أوجلان). مرجعاً السبب إلى أن أنقرة أصبحت شفافة في الآونة الأخيرة من حيث التعامل في قضايا إعادة المطلوبين من قبل القضاء الأوروبي والقضاء التركي.

وأردف قائلاً "تركيا اعتقلت الكثير من المطلوبين على أراضيها وحتى على الحدود السورية التركية وقامت بترحيلهم إلى بلدانهم من الدول الأوروبية"، وتابع "الآن جاء دور امتحان هذه الدول من قبل تركيا وعليهم إعادة مسلم إليها".

ولفت المحلل السياسي، إلى أن تعيد التشيك -التي تنتمي إلى الدول الأوربية الشرقية- قريباً مسلم إلى تركيا لأنها بحسب قوله لا تريد أن تتعثر العلاقات مع تركيا ولكي لا يسبب (مسلم) الصداع لها، بحسب تعبيره. مؤكداً أن علاقة دول أوربا الشرقية مع تركيا أفضل بكثير من علاقة أنقرة بالدول الأوربية الغربية.

ولفت (جيواد غوك) إلى أن روسيا بدورها قد تعرقل هذه العملية بسبب التعاون الوثيق بين موسكو وبراغ (عاصمة التشيك).