مسؤولون أتراك يستنكرون الصمت العالمي إزاء مجازر الغوطة

مسؤولون أتراك يستنكرون الصمت العالمي إزاء مجازر الغوطة
استنكر مسؤولون أتراك صمت العالم ومجلس الأمن إزاء القصف الهمجي الذي تتعرّض له مدينة الغوطة، والذي راح ضحيّته المئات من المدنيين، وجُرح الآلاف.

الرئيس التركي السابق "عبد الله غل" استنكر عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صمت العالم إزاء ما تشهده الغوطة من قتل وتدمير، حيث قال: 

""إن الغوطة تشهد قتلا جماعيا يستهدف المدنيين والأطفال، وصمت العالم إزاء ما يحدث، وعدم اتخاذ مجلس الأمن أي قرار في هذا الصدد ليس سوى وصمة عار على جبين الإنسانية".

رئيس الوزراء التركي السابق أيضا "احمد داوود أوغلو" أكّد على ضرورة عدم غض الطرف عما يحدث في الغوطة، حيث قال: ""على القوى العظمى وفي مقدّمتهم روسيا أن يتوقفوا عن غض الطرف عن الجرائم التي تحدث في الغوطة، وإلا فهذه القوى ستضطر في يوم من الأيام إلى الذهاب إلى الغوطة والاعتذار منها".

وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية "فاطمة بتول سايان قايا" أكّدت -في إشارة منها إلى الغرب- على أنّه لا يحق لمن يصمت إزاء قتل الأطفال والنساء والمظلومين في الغوطة أن يتحدّث عن العدل وحقوق الإنسان والسلام.

برهان كوزو النائب في البرلمان التركي، ومستشار أردوغان السابق انتقد صراع القوى العظمى فيما بينها وحساباتهم الشخصية في الوقت الذي يُقتل فيه الأطفال على يد النظام حيث قال في تغريدة على حسابه الخاص بـ تويتر: ""فلتذهب دبلوماسيتكم إلى الجحيم، الأسد يقتل الأطفال في سوريا، ومع ذلك لا يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار بسبب اختلاف المعادلات والحسابات الدبلوماسية، مجلس الأمن انتهى".

تجدر الإشارة إلى مدير منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) رائد الصالح أوضح أن الدفاع المدني في الغوطة لا يستطيع حصر حصيلة محددة للضحايا حتى اللحظة، قائلاً "هناك الكثير من المصابين الذين تنقلهم فرق الدفاع إلى المستشفيات ثم يفارقون الحياة جراء الإصابات الحرجة" مشيراً إلى أن الأرقام الأولية تشير إلى مقتل 375 شخصاً بينهم 66 طفلاً و47 امرأة، عدا عن إصابة 1480 مدني منهم 465 طفلاً و371 امرأة، إضافة لمقتل متطوع في فرق الإسعاف وجرح ستة آخرين، بينما تبقى الحصيلة بارتفاع مع استمرار الحملة على المنطقة، وذلك عدا عن 46 قتيلاً يوم أمس، ليرتفع العدد إلى أكثر 420 قتيلاً في 6 أيام من الحملة.

وجدير بالذكر أنّ روسيا تسببت في تأجيل تصويت أعضاء مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار (كويتي سويدي) لهدنة 30 يوماً في سوريا، حيث تشهد الغوطة الشرقية حملة إبادة من النظام وحلفائه الروس لليوم السادس على التوالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات