هكذا عرقلت موسكو تصويت مجلس الأمن على قرار الهدنة في سوريا

هكذا عرقلت موسكو تصويت مجلس الأمن على قرار الهدنة في سوريا
تسببت روسيا في تأجيل تصويت أعضاء مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار (كويتي سويدي) لهدنة 30 يوماً في سوريا، حيث تشهد الغوطة الشرقية حملة إبادة من النظام وحلفائه الروس لليوم السادس على التوالي.

وبحسب وكالة (رويترز) فإن التصويت تم تأجيله 24 ساعة، وذلك بعد خلافات في مفاوضات "اللحظة الأخيرة" على النص الذي اقترحته الكويت والسويد، حيث اقترح النظام وروسيا، التي تملك حق النقض (الفيتو) تعديلات جديدة.

وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة (منصور عياد العتيبي) إن مشروع القرار الذي يهدف إلى إنهاء المذبحة في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق في سوريا سيطرح للتصويت في المجلس المؤلف من 15 عضوا في الساعة 1700 بتوقيت جرينتش (السبت).

وأكد المصدر أن المحادثات تركزت على صيغة "فقرة واحدة" تطالب بوقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإجراء عمليات الإجلاء الطبي، حيث ينص التعديل على الفقرة بأن يبدأ وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد القرار، ويأتي هذا التعديل تخفيفا لمطلب البدء "دون إبطاء" في محاولة لكسب تأييد روسيا.

وقال دبلوماسيون (طلبوا عدم نشر أسمائهم) إن موسكو لا تريد تحديد موعد بدء وقف إطلاق النار، ولم يتضح كيف ستصوت روسيا يوم السبت، ويحتاج اعتماد أي قرار في مجلس الأمن موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا للفيتو.

من جانبه، قال (أولوف سكوج) سفير السويد لدى الأمم المتحدة: "لم نتمكن من سد الهوة تماما... لن نفقد الأمل... آمل أن نقر شيئا قوياً ومعبراً ومؤثراً في الغد" بينما قالت (نيكي هيلي) سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر: "من غير المعقول أن تعطل روسيا تصويتا على هدنة تسمح بوصول (المساعدات) الإنسانية في سوريا".

وبينما تستمر حملة الإبادة على الغوطة الشرقية، فقد أكد (رائد الصالح) مدير منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) لأورينت نت، أن النظام وحلفاءه لم يستثنوا سلاحاً لم يستخدموه في قتل أهالي الغوطة من (راجمات صواريخ ومدفعية وغارات جوية وبراميل متفجرة) منوهاً إلى أن المحاصرين في الغوطة الشرقية يقطنون الملاجئ على مدار الساعة جراء كثافة القصف، وهم بأمس الحاجة لأدنى المقومات ليبقوا أحياء.

وأوضح مدير المنظمة الإنسانية، أن الدفاع المدني في الغوطة لا يستطيع حصر حصيلة محددة للضحايا حتى اللحظة، قائلاً "هناك الكثير من المصابين الذين تنقلهم فرق الدفاع إلى المستشفيات ثم يفارقون الحياة جراء الإصابات الحرجة" مشيراً إلى أن الأرقام الأولية تشير إلى مقتل 375 شخصاً بينهم 66 طفلاً و47 امرأة، عدا عن إصابة 1480 مدني منهم 465 طفلاً و371 امرأة، إضافة لمقتل متطوع في فرق الإسعاف وجرح ستة آخرين، بينما تبقى الحصيلة بارتفاع مع استمرار الحملة على المنطقة، وذلك عدا عن 46 قتيلاً يوم أمس، ليرتفع العدد إلى أكثر 420 قتيلاً في 6 أيام من الحملة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات