صفقة بين النظام و"الوحدات الكردية" في مدينة حلب

أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام أن "الوحدات الكردية" ستسلم نظام الأسد خلال الساعات القادمة مناطق تسيطر عليها داخل مدينة حلب، فيما أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن النظام دخل بعض تلك الأحياء.

وقال (شادي حلوة) على صفحته الشخصية إن "وحدات الحماية الكردية وخلال 48 ساعة ستسلّم بكل تشكيلاتها أكثر من 10 مناطق في مدينة حلب من ضمنها، الهلك -بستان الباشا - الحيدرية - وعين التل".

وفي السياق، أفاد ناشطون محليون أن "الوحدات الكردية" بدأت (الأربعاء)، بتسليم مناطق سيطرتها في مدينة حلب للنظام وإرسال عناصرها ومعداتها بما فيها العتاد العسكري ومحتويات المقار التابعة لهم، نحو منطقة عفرين.

بدورها، أفادت قناة (العالم) الإيرانية، (الخميس)، أن النظام دخل أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والحيدرية، في حلب، وأن "الوحدات الكردية" قاموا برفع علم النظام فوق المباني الرسمية في المنطقة.

من جهة ثانية، سمحت "الوحدات الكردية" للنظام برفع علمه على معبر الزيارة بريف عفرين بعد إنزال علم "الأسايش" حيث تخضع قرية الزيارة خاضعة لسيطرة "الوحدات" وهي المنطقة الفاصلة بين مناطق النظام ومناطق "الوحدات الكردية".

تجدر الإشارة إلى أنّ وسائل الإعلام تناقلت قبل أيام عن ادّعاءات تفيد بوجود اتفاقية مشتركة بين النظام و "الوحدات الكردية"، حول عفرين ، الأمر الذي قالت عنه رئاسة الجمهورية التركية على لسان متحدثها "إبراهيم كالن" هذه ادّعاءات تبقى في إطار الدعاية السياسية، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة عدم وجود مفاوضات قذرة وسرية بين الطرفين".

ويذكر أن "الوحدات الكردية" سيطرت على أحياء داخل مدينة حلب منها الشيخ مقصود ومحيطها وأجزاء من منطقة الشقيف الصناعية، وأحياء أخرى تمددت إليها عند انسحاب الفصائل المقاتلة من مدينة حلب وسيطرة قوات النظام على معظم المدينة، في نهاية كانون الأول من العام 2016.