اعتقالات وتصفية حسابات.. ماذا يجري داخل أفرع النظام في السويداء؟

اعتقالات وتصفية حسابات.. ماذا يجري داخل أفرع النظام في السويداء؟
ذكرت صفحة (السويداء 24) أن فرع المخابرات العسكرية في المدينة، أوقف أربعة شخصيات من الفرع، وضابطين من الفرقة 15، للتحقيق معهم بقضايا تتعلق بعصابات الخطف والسلب والاختلاس المالي، في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة على يد النظام وميليشياته، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة لدى الأهالي حول مدى جدّية النظام في محاسبة المتورطين وكشفهم أمام الرأي العام.

وأوضحت  (السويداء 24) نقلاً عن مصادر خاصة من فرع المخابرات العسكرية في المدينة، أن الموقوفين هم " المساعد (عماد اسماعيل) والمساعد (شادي سليمان) والمساعد (أحمد معلا) والمساعد (ماهر خدام)، بالإضافة إلى محاسب الفرقة 15 الرائد (تمام) والعقيد (أيوب) من الفرقة ذاتها"، مشيراً إلى أنه تم توقيفهم منذ حوالي الشهر للتحقيق معهم بقضايا تتعلق بعصابات الخطف والسلب والاختلاس المالي وتجارة المخدرات وقضايا أخرى عديدة شهدتها محافظة السويداء.

وأضافت أن بعض الأسماء الموقوفة اشتهرت بأنها ذراع العميد (وفيق ناصر) رئيس الأمن العسكري السابق في السويداء، خلال سبعة سنوات، والذي تطاله اتهامات من شريحة واسعة من أهالي المحافظة بالمسؤولية عن عمليات الخطف وحالة الإنفلات الأمني الذي تعيشه محافظة السويداء، وخصوصاً المساعد (عماد اسماعيل) الذي اعترف بتورطه في شبكات تجارة المخدرات بينهم (رافع ابو ثليث) و(حسن عايد ابو ثليث)".

وأشارت الصفحة إلى أن "عمليات التوقيف والتحقيق استثنت بعض الشخصيات في الفرع المتهمة أيضاً بإدارة عمليات الخطف مع العصابات كالمساعد (فادي عذبة) رئيس مفرزة شهبا والذي طلب للتحقيق في دمشق لكنه لا يزال على رأس عمله، وشريكه في فرع السويداء المساعد (ماهر حيدر) الذي ينحدر من مدينة جبلة، ويعتبر مسؤولاً مباشراً عن عدد من العصابات في مدينة شهبا وقرية مجادل وبلدة عريقة ومدينة السويداء".

حيث "اتهم ناشطون المساعد (ماهر) بالمسؤولية عن تمثيلية خطف المساعد أول (غزوان شلغين) العام الماضي، والذي قام أقاربه وأفراد عصابات شهبا ومجادل بخطف عشرات المدنيين وإطلاق سراحهم مقابل فديات مالية كان مجموعها يقارب 86 مليون ليرة سورية, إضافة لخطف المواطن (عناد المصبح) ثم تصفيته بعد أخذ فدية من ذويه قدرها 55 ألف دولار"، وفق الصفحة.

وتثير هذه الأحداث تساؤلات عديدة لدى أهالي المحافظة كان أبرزها هل ما يحدث هو مجرد تنظيف لملفات الضباط الكبار مثل (وفيق ناصر) الذي أصبح مؤخراً رئيس فرع الأمن العسكري لحماة، وتحميل مسؤوليتها للضباط الصغار، في حوادث جعلت محافظة السويداء أكثر المحافظات المنفلتة أمنياً.

وفي السياق علق أحدهم على الخبر بقوله "اذا فرع الامن العسكري ناوي عن جد يشتغل أول شي ينشر أسماء المتورطين بأعمال الخطف وقطع الطرق ومروجي المخدرات هذا في حال ما كانوا هني نفسهم عبيشتغلو بجميع الأمور"، بينما اعتبر آخر ما حصل "تمثيليه وهمية لتهدئه النفوس بالمحافظة، ومحاكمات وهميه".

وكانت صفحة (السويداء 24 ) رصدت مؤخراً تعرض 32 شخصاً للخطف والإخفاء القسري داخل محافظة السويداء في ظروف متفرقة خلال الشهر الأول من العام الجاري، بينهم 29 مدنياً و 3 من عناصر وضباط النظام.

يشار إلى أن أجهزة الأمن التابعة للنظام لها يد بالتجاوزات التي تحدث مع الأهالي السويداء، فالعديد من أبناء المنطقة تعرضوا لعمليات سلب واحتجاز لممتلكاتهم وآلياتهم من قبل ميليشيا "الدفاع الوطني" وبعض الميليشيات المرتبطة بجهات مخابراتية حسب شهادات العديد منهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات