جاء ذلك خلال لقاء صحفي مشترك عقده رئيس الوزراء التركي (بن علي يلدرم) مع المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) أمس، حيث رفع نيروي صورا لأطفال زعم أنّها لأطفال استهدفتهم القوات المسلحة التركية في مدينة عفرين، خلال عملية غصن الزيتون.
وردّ رئيس الوزراء التركي (بن علي يلدرم) على خلفية رفع المدعو (نيروي) الصور، بقوله: "لا تقم بهذه الدعاية السياسية، فالصور التي بين يديك ليست صحيحة، إن كنت تريد رؤية الحقيقة فاذهب إلى عفرين وسترى الحقيقة".
وتابع يلدرم: "فقضية اللاجئين ليست من شأن تركيا وحدها، وليست مشكلة خلقتها الحكومة التركية، فتركيا هي من تتكفل بتحمّل العواقب، لسنا نحن من بدأ الحرب السورية، ولسنا نحن من بدأ أزمة اللجوء، تركيا تقاسمت لقمة العيش مع 3.5 مليون سوري لجأ إليها، على هذا الشخص الذي يُرينا صورا غير صحيحة أن يرى هذه الحقائق، فالعالم بأسره يدرك ما الذي تفعله تركيا".
صحيفة قرار التركية أشارت في خبر نشرته إلى أنّ المدعو أرمانج أغييد نيروي هو من أنصار "الوحدات الكردية" في سوريا، موضحة أنّ دخل قاعة المؤتمر من دون إثبات هويته الشخصية.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المحاولة لأنصار "الوحدات الكردية" ليست الأولى من نوعها، إذ نشرت المديرية العامة للصحافة التابعة لرئاسة الوزراء التركية في وقت سابق صوراً عن "التضليل الإعلامي" الذي تقوم به صفحات محسوبة على "الوحدات الكردية" خلال العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي بمساندة من الجيش الحر في عفرين.
وكان أنصار "الوحدات الكردية" قد نشروا صورا زعموا أنها التقطت في عفرين، ليتبيّن أنّ الصور ملتقطة في تواريخ متباعدة وتعود لأحداث وقعت في مناطق مختلفة.
جدير بالذكر أنّ الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) كان قد صرّح في وقت سابق بأنّه لولا حرص تركيا على حياة المدنيين وكبار السن والأطفال والنساء في مدينة عفرين، لكانت القوات المسلحة التركية حققت أهدافها من العملية منذ اليوم الأول ومن دون سقوط شهيد واحد من صفوف الجنود الأتراك والجيش السوري الحر.
التعليقات (2)