أمريكا تدرس مقترحات تركية بشأن منبج

وجاءت تصريحات الوزير الأمريكي في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي (مولود جاويش أوغلو) في العاصمة التركية أنقرة (الجمعة) حيث أكد الوزيران أنهما توصلا إلى اتفاق لإعادة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي، حيث شهدت علاقات البلدين في الأشهر القليلة الماضية توتراً بسبب تسليح الوحدات الكردية، وإعلان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عن نيتها إنشاء "قوة أمنية حدودية" بقيادة ميليشيا "قسد" مؤلفة من 30 ألف مقاتل، ستنتشر على طول الحدود العراقية السورية مع تركيا.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤول تركي قوله، إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب الوحدات الكردية إلى شرق الفرات، وأن تتمركز قوات تركية وأمريكية في منطقة منبج.

وأضاف المسؤول (لم تحدد أسمه) أن الولايات المتحدة تدرس الاقتراح الذي قدمته أنقرة إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته الحالية لها.

وكان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) قد عقد اجتماعاً استمر لأكثر من ثلاث ساعات مع وزير الخارجية الأمريكي (ريكس تيلرسون) في العاصمة أنقرة (الخميس) حيث أفادت مصادر رئاسية لوكالة الأناضول، أن الاجتماع حضره وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو)، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الاجتماع.

وقال مصدر في رئاسة التركية، إن "الرئيس طيب أردوغان نقل أولوياته وتطلعاته بشأن سوريا وقضايا المنطقة الأخرى لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال الاجتماع".

في السياق، نقل وزير الدفاع التركي (نور الدين جانيكلي) عن نظيره الأمريكي (جيمس ماتيس)، أن الأخير اقترح عليه استخدام "ي ب ك" في محاربة بي كي كي"، كما نفى ماتيس أن تكون الأسلحة المستخدمة في عفرين لـ"الوحدات الكردية" مقدمة من الولايات المتحدة.

واتسمت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، خلال لقائه مع نظيره التركي (الأربعاء)، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بالتضارب فيما يتعلق بـ "ب ي د" التابع لـ "بي كي كي"، حيث  قال ماتيس إن الولايات المتحدة لن تقدم أسلحة أو ذخائر إلى "ب ي د" و"ي ب ك" حالياً، حسب صحيفة (ديلي صباح)، على الرغم من اتهام أنقرة المتكرر لواشنطن بمواصلتها في تقديم الدعم العسكري والمالي لميليشيات "ي ب ك"، إضافة إلى التوضيحات والدلائل التي قدمتها تركيا للولايات المتحدة حول علاقة "ب ي د" بـ (بي كي كي).

وأكد ماتيس أن واشنطن ستواصل الوقوف بجانب تركيا في حربها ضد "بي كي كي" والمنظمات الإرهابية الأخرى. مضيفاً أن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والولايات المتحدة يعملان على إزالة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، مشيراً إلى أن بلاده ستشارك وتدعم بشكل أكثر فعالية في مكافحة منظمة "بي كي كي" في العراق، وأنّ هذا الدعم سيكون على وجه الخصوص في المجال الاستخباراتي.