أردوغان يهدد أمريكا بـ "صفعة عثمانية"

أردوغان يهدد أمريكا بـ "صفعة عثمانية"
حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مواصلة الولايات المتحدة دعمَ تنظيم تصنّفه تركيا بالإرهابي (بي كي كي)، مذكراً بتاريخ الدولة العثمانية في ردها بقوة على التهديدات التي تتعرض لها، بقوله إن تركيا تمتلك "الصفعة العثمانية" الشهيرة، فيما ردت واشنطن بأنها لن "تعبّر عن غضبها حيال ذلك".

وقال أردوغان في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية "لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تقدم الدعم للمنظمات التي تصنفها تركيا على قائمة الإرهاب، بل عليها أن تساندنا وتصنفها التصنيف ذاته"، حسب (يني شفق).

والصفعة العثمانية هي "إحدى التقنيات العسكرية القديمة للدفاع عن النفس، ومن اسمها هي تقنية كان يتدرب عليها الجيش العثماني بعد وقوع سلاح الفرد في المعركة، وهذه الصفعة تؤدي إلى الموت المباشر، ويتمّ التدريب على الرخام لزيادة قوة راحة اليد. أوّل من قام بتلك الصفعة الصدر الأعظم العثمانيّ حافظ باشا (1564 - 1631م)"، وفق (يني شفق).

وتساءل الرئيس التركي عن العلاقة التي تربط بين أمريكا والمنطقة "ما هي علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقتنا كي تسعى إلى تمويل الإرهابيين وتدعمهم بأكثر من 300 مليون دولار؟".

وتابع بالقول إنّ "عملية درع الفرات كان لتركيا الحق بالقيام بها، وكذلك غصن الزيتون وذلك للمحافظة على سلامة أرضنا وأمن شعبنا ولو كنّا تأخرنا بعملية غصن الزيتون إلى الصيف، كان الإرهابيون سيواصلون حفر الأنفاق واستكمال إنشاء القلاع والحصون".

بدورها قللت الخارجية الأمريكية من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي هدد فيها بتوجيه "صفعة عثمانية" للقوات الأمريكية بعد تهديدات أطلقها قائد التحالف الدولي ضد داعش (بول فونك) من رد أمريكي عنيف في حال استهداف القوات الأمريكية داخل منبج، الأمر الذي أثار سخط أردوغان.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر نويرت، خلال مؤتمر صحفي (الثلاثاء) "نحن ندرك أن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة، وسنتحدث مع حليفنا حولها، وسنتناول أيضا مخاوفنا من تصاعد العنف". مضيفة "لقد اعتدنا على هذا النوع من الخطابات، سواء كان ذلك من الحكومة التركية أو من حكومات أخرى، ولذا فإننا لن نعبر عن غضبنا حيال ذلك.. نسمع حكومات أخرى، وقادة دول آخرين يقولون أمورا بخصوصنا، وينشرون حقائق عنا على مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك لا يجعلنا نغضب، نحن نلتزم بتلك السياسة".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخراً عن مواصلة تقديم الدعم المالي "للوحدات الكردية"، التي أطلقت تركيا مؤخراً عملية "غصن الزيتون" لطرد تلك "الوحدات" من منطقة عفرين. في وقت تصر فيه أنقرة على وقف الولايات المتحدة تقديم الدعم المالي والعسكري "للوحدات الكردية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات