أمريكا تحدد موقفها بشأن قتال قوات نظام الأسد

شددت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (دانا وايت) على أن ضربات التحالف التي نفذت على عناصر موالية لنظام الأسد في ريف دير الزور "دفاعية محضة"، مضيفة في تصريح صحفي (الخميس)  "لا نسعى لصراع مع النظام".

من جانبه، وصف وزير الدفاع الأمريكي (جيم ماتيس) محاولة هجوم على قوات أمريكية وقوات تدعمها واشنطن في سوريا الليلة الماضية بأنه "مربك" قائلاً إنه لا يعرف ما الذي يدفع قوات موالية للنظام لمحاولة تنفيذ الهجوم المنسق، وأضاف (ماتيس) للصحفيين أن "المعلومات الأولية لا تكشف وجود أي قوات روسية ضمن المهاجمين"، وأردف "لماذا اختاروا البدء في هذا الهجوم... عليكم بسؤالهم".

وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد أعلن في بيان أنه وشركاءه "قوات سوريا الديمقراطية" استهدفوا قوات مؤيدة لنظام الأسد بضربات جوية وقصف مدفعي ليل (الأربعاء) أثناء التصدي لهجوم قرب نهر الفرات.

وقال مسؤول أمريكي (طلب عدم نشر اسمه) لوكالة رويترز،  إن "القوات المؤيدة للنظام كانت تسعى على الأرجح للسيطرة على حقول نفط في خشام شرقي نهر الفرات في محافظة دير الزور".

وذكر أن "عدد المشاركين في الهجوم بلغ نحو 500 مقاتل مدعومين بالمدفعية والدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة الفوهات وقذائف المورتر لكن التحالف وحلفاءه المحليين قتلوا أكثر من مئة منهم".

وقال المسؤول الأمريكي إن التحالف نبه المسؤولين الروس بشأن وجود "قسد" في المنطقة قبل فترة طويلة من الهجوم الذي جرى إحباطه، وأضاف "مسؤولو التحالف كانوا على اتصال بانتظام مع نظرائهم الروس قبل وأثناء وبعد إحباط الهجوم".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الميليشيات الأجنبية المساندة للنظام التي تعرضت للهجوم كانت "تنفذ مهام استطلاع ولم تتفق مع روسيا مسبقا بشأن أنشطتها"، ونسبت وكالة إنترفاكس للأنباء إلى وزارة الدفاع الروسية القول إن "الواقعة تظهر أن هدف الولايات المتحدة في سوريا ليس محاربة الدولة الإسلامية وإنما الاستيلاء على أصول اقتصادية". وأضافت أن قادة روسيا أجروا محادثات مع مندوبين من التحالف بعد الواقعة.