هكذا تحارب روسيا مخرج فلم " آخر الرجال في حلب"

هكذا تحارب روسيا مخرج فلم " آخر الرجال في حلب"
سلطت صحيفة "الغارديان" الضوء على الحملات الروسية التي تستهدف المخرج السوري (فراس فياض) والتي تتناول سمعته ومصداقية فيلمه الوثائقي "آخر الرجال في حلب" المرشح لنيل جائزة للأوسكار، وتهدف الحملة الروسية إلى تشويه الفلم وتأطيره على أنه متعاطف مع الإرهاب في الفترة التي تسبق جوائز الأوسكار.

حملة روسية منظمة

أمضى (فراس فياض) عاماً يوثق فيه جهود الإنقاذ التي يقوم بها مجموعة من المتطوعين في المدينة السورية المحاصرة حلب، وهم يهرعون نحو المباني المتعرضة للقصف في محاولة منهم للعثور على أناس تحت الأنقاض.

فلم "آخر الرجال في حلب" الذي حصل على ثناء واسع النطاق، وعلى عدة جوائز بما فيها جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان "ساندانس"، واجهته حملة تشويه منظمة حاولت النيل من سمعة المخرج، أعقبها مسرحية من التضليل والمعلومات المشوهة تقف ورائها روسيا.

فمنذ الإعلان عن ترشيحات الأوسكار، أصبح (فياض) الذي يحمل الجنسية السورية، موضوع عدة مقالات من قبل وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" ومواقع "الأخبار البديلة" والتي تهدف لتشويه سمعة عمله من خلال وصفه على أنه "قطعة دعائية تمولها الحكومات الغربية" و "فيلم ترويجي للقاعدة"، بينما حاول آخرون إزعاجه من خلال حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي عبر نشر صور لأسرته وأصدقائه.

حتى الإعلام التابع لنظام الأسد اتبع نفس الأسلوب مع (فياض) بينما تتهم عشرات الحسابات على تويتر والفاسبوك (فياض) بأنه كاذب ومتعاطف مع الإرهابيين.

يقول صانعو الأفلام، والمرشحون للأوسكار وكذلك أعضاء من الأكاديمية أن هذه الحملة قد تؤثر على فرص (فياض) في الفوز بالجائزة.  بدوره اعتبر (فياض) في تصريح لـ "الغارديان" أن روسيا "تريد اختراق جوائز الأوسكار مثل اختراقها للانتخابات الأميركية".

تشويه يستهدف الحقيقة

"إنهم يجعلوننا نرى كيف تتعامل روسيا وغيرها مع وسائل التواصل الاجتماعية والانتخابات السياسية" قالت المرشحة لجائزة الأوسكار (كريس هيجيدوس) عن الفيلم الوثائقي "غرفة الحرب" والتي وصفت المقالات التي تستهدف (فياض) بأنها "فظيعة" وأضافت "أن ذلك يمكن أن يؤثر بالتأكيد على الناخبين ويجعلهم يشككون في شرعية الفلم والذي يواجه تقارير كاذبة وشائعات من شأنها أن تضع نزاهته موضع شك.

واتفقت المنتجة (إيمي زيرينغ) مع وجهة النظر هذه مشيرة إلى "حملات التضليل ذات الضجة البيضاء" بما فيها تلك التي استهدفت فلمها الوثائقي عن الاغتصاب في الحرم الجامعي "أرض الصيد" والفلم الوثائقي الآخر "حقيقة غير مريحة" وأضافت أن هذه الحملات "من الممكن أن تضر كثيراً النجاح في الأوسكار ولكن الأهم من ذلك أنه يمكنها أن تضر بالقدرة على قول الحقائق المهمة والضرورية".

يتعجب (فياض) من الهجمات التي تطال سمعته، خاصة وأنه يشعر أن موضوع فيلمه الوثائقي ليس "الخوذ البيضاء" كمنظمة ولكن النظرة العاطفية في حياة حفنة من الناس يكافحون في "الحرب الأهلية"، بحسب قوله.

وقال (فياض) في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" حيث تم عرض فيلمه "الفلم قادم من جانب الإنسان، معظمه يدور حول السوريين الذين تمزقوا بين مسؤولياتهم تجاه المجتمع وتلك اتجاه عوائلهم" 

في حين، تقول "الغارديان" إن هذه هي المعضلة التي اختبرها (فياض) في سعيه لصنع أفلام وثائقية عن الناس في سوريا.

تجربة الاعتقال

وكان فياض تعرض للاعتقال في سوريا وتم زجه في سيارة مرتدياً قميصه كغطاء مؤقت للوجه، حيث أمضى عدة أشهر يتعرض للتعذيب في السجن للاشتباه في أنه جاسوس. 

ويروي (فياض) للـ"غارديان" كيف كان ينظر من تحت عصبة عينية ليرى حذاء "الأديداس" الذي كان يرتديه أحد الضباط المشرفين على تعذيبه، حيث تعرض لعدة أشهر للضرب والتجويع والعزل، متواجداً بين الجثث التي تركت في الممرات والحمامات، حيث أصر النظام على أنه جاسوس يعمل لصالح الولايات المتحدة أو أوروبا.

تلك الأشهر التي قضاها وراء القضبان تضيء في عقل (فياض) "عندما يواجه انتقادات لا تمت لعملك بصلة وأن تتهم بكونك جاسوس أو شخص يبث دعاية كاذبة فهو أمر في غاية الرعب"، حسب تعبيره للصحيفة.

وأضاف "في مجتمع الشرق الأوسط هذا مخجل. هذا يجعل الناس لا يثقون بي في حال اعتقدوا أنني اجمع معلومات لمكتب التحقيقات الفدرالي- FBI"، معبراً عن شعوره بالقلق من احتمال فوزه معتقداً أن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى تفاقم المضايقات التي يتعرض لها "إنني اشعر بالخوف مما قد نمر به".

 

*للإطلاع على المادة كاملة اضغط هنا

التعليقات (1)

    free

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    انشالله يكون بهل الفيلم مذكور كيف كانو يرمو قذائف عل المدنيين والمدارس والكنائس والجوامع والاطفال وكيف بس راح اخر رجل بطل هل الشي ورجعت الحياة للامان
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات