أمريكا تحقق في دور روسي وإيراني بالهجوم على مقرها بديرالزور

أمريكا تحقق في دور روسي وإيراني بالهجوم على مقرها بديرالزور
ذكرت مواقع أمريكية أن الولايات المتحدة تحقق في وجود أي دور روسي وإيراني بهجوم ميليشيا النظام على مقرها بديرالزور، والذي استدعى توجيه التحالف الدولي ضربات جوية ضد قوات موالية لنظام الأسد لقيامها بهجوم غير مبرر على مقر قيادة "قوات سوريا الديمقراطية/قسد"، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من ميليشيات النظام.

ونقلت (سي إن إن)  عن ضابط أمريكي قوله: إنه من غير الواضح حتى الآن هوية القوات الموالية للنظام التي شنت الهجوم. مضيفاً أن واشنطن "تحقق في احتمال تورط متعاقدين عسكريين روسي كانوا ينشطون على مقربة من المكان في العملية". ونفى الضابط الأمريكي امتلاك أدلة تشير إلى قيام القوات الروسية بإطلاق النار باتجاه ميليشيا قسد أو الموقع الذي كان يضم المستشارين الأمريكيين، ولكنه لم يستبعد إمكانية اشتراك قوات مدعومة من إيران في الهجوم مضيفا: "لا يمكن للتحالف الدولي معرفة التركيبة الدقيقة لميليشيا النظام التي كانت تشارك في العملية."

وبحسب الضابط الأمريكي فإن واشنطن أخطرت الجانب الروسي بوجود قوات موالية للنظام في المنطقة قبل أن تقوم تلك الأخيرة بشن هجومها، مضيفا أن الجانب الأمريكي كان يلاحظ منذ أيام حشوداً لميليشيا النظام في الموقع.

وفي السياق، قال مسؤول عسكري أمريكي: إنه يشتبه بأن ميليشيا النظام التي قصفتها طائرات التحالف كانت تحاول التقدم ميدانياً والسيطرة على أراض في المنطقة بهدف وضع يدها على آبار النفط الموجودة في "خشام" والتي سيطرت عليها ميليشيا قسد في أيلول الماضي، وإن تلك الآبار كانت مصدرا رئيسياً من مصادر تمويل تنظيم داعش خلال الفترة التي كان يسيطر فيها على المنطقة بين عامي 2014 و 2017، حسب (سي إن إن) الأمريكية.

من جهتها ذكرت صحيفة (بوليتيكو) أن مسؤولين من التحالف تواصلوا مع نظرائهم الروس بشكل منتظم قبل وأثناء وبعد الضربة، وأكد الروس للتحالف بأنهم لن ينخرطوا في مواجهة مع قوات التحالف في المنطقة.

إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام وصفحات إخبارية أن قصف التحالف الدولي على مواقع ميليشيات النظام في ديرالزور، طال أيضاً مرتزقة شركة "واغنر" الروسية، التي تشارك بقوة في هجوم مليشيات النظام ضد ميليشيا قسد في منطقة خشام بالريف الشرقي، والتي تتواجد فيها عدة حقول للنفط، كما أفاد ناشطون محليون أن القوات الأمريكية المتمركزة في حقل العمر  النفطي، استهدفت بالمدافع الثقيلة والصواريخ من حقل العمر منطقة خشام والصالحية بريف ديرالزور الشرقي.

وكان مسؤول أمريكي أكد أن أكثر من 100 عنصر للنظام قُتلوا بقصف للتحالف الدولي في وقت متأخر من يوم (الأربعاء)، حيث قال التحالف أنه نفذ ضربات جوية ضد قوات موالية لنظام الأسد لقيامها بهجوم غير مبرر على مقر قيادة "قوات سوريا الديمقراطية/قسد"، وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "كانت القوات الموالية للنظام تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر".

يشار إلى أن  هناك آلاف المرتزقة الروس الذين وظفتهم شركات أمنية روسية، يقاتلون لحساب وزارة الدفاع الروسية وتسميهم موسكو بـ "المتعاقدين"، ولا تعترف بتبعيتهم لها. وتقول الصحفية "ناتاليا فاسيليفيا" في تحقيق نشرته وكالة "أسوشييتد برس" إن هؤلاء المرتزقة يقاتلون لصالح روسيا ولحماية مصالحها التجارية هناك ضمن عقود خاصة سرية.

وكان  موقع "فونتانكا"، مقره (في ساينت بيترسبيرج)، قدّر في تقرير له، أن حوالي 3000 مقاتل روسي قاتلوا في سوريا منذ عام 2015 تحت عقود مع شركة "واغنر"، قبل شهور من العدوان الروسي 30 أيلول 2015 الذي ساعد نظام الأسد، في تحويل مجرى الأمور لصالحه.

التعليقات (1)

    Hasan hlwani

    ·منذ 6 سنوات شهرين
    المرتزقة التي قضيتها أمريكا هي روسية وايرانية وشبيحة الأسد وهنا الصراع على منابع النفط والمصالح واتمنى من الله ان تشتعل هذه المنطقة بين الروس والأمريكان والشيعة الإيرانيين لتصب في مصلحة الثورة السورية
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات