ونقلت الأناضول عن "مصادر مطلعة" قولها، إن القافلة التي دخلت مدينة عفرين مساء (الثلاثاء) ضمت متطوعين من "الوحدات الكردية" جاؤوا من مناطق سيطرتها شرقي سوريا، لقتال القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر.
وانطلقت (الإثنين)، قافلة من المناطق الواقعة تحت سيطرة "الوحدات الكردية" شرقي سوريا، ضمت مئات الحافلات والسيارات الخاصة، وأكثر من ألفي شخص بينهم موظفون وطلاب أجبرتهم "الوحدات" على الانضمام للقافلة تحت طائلة الطرد من العمل للموظفين، والعقوبات للطلاب.
Few hours ago Afrin welcomed thousands! Yezidis from Sinjar, Christians from Jazira & Arabs from Raqqa and Manbij joined Kurds to support people of #Afrin pic.twitter.com/MBkWrPp94L
— Mutlu Civiroglu (@mutludc) ٦ فبراير، ٢٠١٨
النظام سهل عبورهم
ووفق مصادر الأناضول، تحركت القوافل من مدن مثل القامشلي والحسكة وبلدات (القحطانية والدرباسية والمالكية)، واتجهت نحو مدينة عين العرب (كوباني)، والتقت مع حافلات وسيارات أخرى لتتحرك من عين العرب إلى منبج الخاضعة لسيطرة "الوحدات" شرقي محافظة حلب.
وتوجهت القافلة بعد منبج إلى عفرين مروراً بمناطق سيطرة نظام الأسد، لتدخل عفرين مساء (الثلاثاء)، وضمت 500 شخص معظمهم مقاتلون، إلى جانب عدد من المتطوعين جاؤوا بتشجيع من "الوحدات" لمواجهة عملية "غصن الزيتون".
وقالت المصادر إن القافلة استخدمت المدنيين دروعا للدخول للمدينة، كما عملت "الوحدات" من خلال القافلة على إيهام العالم بأنهم يحظون بدعم وتأييد شعبيين، بحسب الأناضول.
في سياق متصل، تجوّلت كاميرا تلفزيون النظام الرسمي (الأربعاء) في مدينة عفرين للمرة الأولى منذ سنوات، وقال مراسل النظام في عفرين إن أهالي المدينة يرفضون ما أسماه "الاعتداء التركي"، وأضاف أن الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.
وبحسب مراقبين فإن دخول تلفزيون النظام إلى عفرين إضافة إلى سماحه لقافلة تضم مقاتلين أكراد بالعبور من مناطق سيطرته يشير إلى وجود تفاهمات جديدة بين النظام و"الوحدات الكردية" حول مصير مدينة عفرين التي تصر تركيا على تطهيرها من "الوحدات الكردية" بمساعدة الجيش الحر في إطار عملية "غصن الزيتون" التي اعتبرها نظام الأسد "عدواناً على مدينة سورية".
التعليقات (1)