محلل يوضح لأورينت أهمية مطار تفتناز بالنسبة لنقاط المراقبة

محلل يوضح لأورينت أهمية مطار تفتناز بالنسبة لنقاط المراقبة
بعد إنشاء تركية نقطتها الرابعة لمراقبة "خفض التصعيد" في تلة العيس بريف حلب الجنوبي، دخل مطار تفتناز  شمال شرق مدينة إدلب(ثاني أكبر قواعد المروحيات العسكرية في سوريا) كمرشّح لدى تركيا كي يشكل النقطة الخامسة لنقاط المراقبة لها في البلاد وفق ما أقرته "أستانا 7"، لما له من أهمية استراتيجية وموقع متوسط بين تلك النقاط.

المحلل العسكري العقيد (أديب عليوي) قال في حديث لأورينت، إن مطار تفتناز، قد يشكل الغرفة الرئيسية لإدارة تركيا جميع نقاط المراقبة في أرياف حلب وإدلب والساحل وريف حماة، وذلك تطبيقاً لما تم الاتفاق عليه خلال جولة أستانا 7 مع الروس والإيرانيين.

وبيّن المحلل أن الأهمية العسكرية التي يتمتع بها مطار تفتناز ، تأتي أولاً  من موقعه الجغرافي الهام، إضافة إلى أن المطار محصن بشكل جيد ويحتاج لبعض الترميمات ليصبح من الصعب اقتحامه، كما أنه يعتبر نقطة تتوسط باقي نقاط المراقبة، وكذلك قربه من كفريا والفوعة، ويمكن أن يكون فيه منشآت تحت الأرض كغرف عمليات، وبالتالي يصلح لأن يكون النقطة رقم 5 مشكلاً مركزاً لعمليات مراقبة باقي النقاط، وفق قوله.

وأشار (عليوي) أنه يفترض من أسبوع إلى 10 أيام سيكون مطار تفتناز (ثاني أكبر قواعد المروحيات العسكرية في سوريا) جاهزاً بمجرد وجود حالة انسجام مع الأطراف الأخرى، كون روسيا ليس لديها خيار سوى تأدية دورها كضامن رئيسي وضامن لإيران أو أن تؤدي عكس ذلك.

وحول دخول رتل تركي إلى سراقب، اعتبر المحلل العسكري أنها تشكل عقدة طرق وامتداد لريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي،  وربما سيكون هناك نقطة أخرى وأحد الاحتمالات أن يكون في وادي الضيف كنقطة سادسة أو سابعة.

وكان مراسل أورينت أفاد (الأربعاء) بدخول وفد استطلاع تركي جديد مؤلف من 6 سيارات إلى ريف إدلب الشرقي، وأوضح أن الوفد التركي زار مدينة سراقب في ريف إدلب، وأنه استطلع عدة نقاط على طريق حلب دمشق الدولي.

وتجدر الإشارة إلى أنه توجد حالياً أربع نقاط مراقبة للقوات التركي في سوريا، ثلاث منها على تقع عل محور ( إدلب - عفرين )، قرب قرية سلوى، وقلعة سمعان، وتلة الشيخ عقيل، والرابعة تم تشكيلها قبل أيام بريف حلب الجنوبي ( تلة العيس ).

وكانت صحيفة يني شفق التركية كشفت في منتصف أيلول العالم الماضي حسبما ترجمته أورينت، أنّ القوات المسلحة التركية بالتعاون مع فصائل الجيش السوري الحر ستدخل المنطقة الغربية من مدينة إدلب، المطلة على ولاية هاطاي، وذلك على عمق 35 كم، وطول 130 كم، بهدف السيطرة على منطقتين بارزتين ضمن المناطق الممتدة من عفرين الواقعة تحت سيطرة "الوحدات الكردية" وصولاً إلى جبال التركمان في اللاذقية، وهما مطار تفتناز وجبل الأربعين الاستراتيجيتين على حدّ وصفها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات