ما الخطوات الجديدة التي ستتخذها واشنطن ضد "حزب الله"؟

ما الخطوات الجديدة التي ستتخذها واشنطن ضد "حزب الله"؟
أعلنت الولايات المتحدة والأرجنتين أنهما ستعملان معاً بشكل وثيق لوقف شبكات تمويل  ميليشيا حزب الله اللبناني في أميركا اللاتينية. وذلك عقب اعتقاد خبراء أميركيون أن "حزب الله" قد بنى شبكة تمويل في أميركا اللاتينية تستفيد من تهريب المخدرات لتمويل نشاطاته السياسية والعسكرية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أنه تطرق إلى هذا الموضوع خلال زيارته بوينوس ايرس حيث أجرى محادثات مع نظيره الارجنتيني خورخي فوري.

وقال تيلرسون "بالنسبة الى حزب الله فقد تناولنا اليوم في مناقشاتنا التي شملت كل المنطقة، كيفية ملاحقة هذه المنظمات الاجرامية العابرة للاوطان التي تعمل بالاتجار بالمخدرات والبشر والتهريب وغسل الاموال، لاننا نرى انها مرتبطة ايضا بمنظمات تمويل الارهاب"، حسب "أ ف ب".

وأضاف "ناقشنا بالتحديد وجود حزب الله في هذا النصف من الكرة الارضية، والذي من الواضح انه يجمع الاموال لدعم نشاطاته الارهابية"، مردفاً "لذا فانه امر نتفق معا على ضرورة صده والقضاء عليه".

ووافق الوزير الأرجنتيني الذي كان يقف الى جانب تيلرسون خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك، على ما ذكر الوزير الاميركي، وقال أن أميركا الجنوبية باتت "منطقة سلام" وأن على الجماعات الخارجية أن لا تعرضها للخطر.

وأضاف "وكما قال الوزير تيلرسون علينا ان نكثف كل تبادل ممكن، ليس فقط من خلال الحوارات بل ايضا من خلال المعلومات حول نشاطات هذه الجماعات التي تستغل الجريمة عبر الحدود لرعاية مصالحها، وهو ما لا توافق عليه الارجنتين بالتاكيد".

وكان زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني (حسن نصر الله)  طالب مؤخراً ممن سيلتقون لجنة التحقيق الأمريكية حول تجارة الميليشيا اللبنانية بالمخدرات بأن لا يحرضوا عليه وميليشياته.ونقل موقع جنوبية عن (حسن نصر الله) قوله، إن "الأميركيين يريدون تقديم حزب الله كمنظمة اجرامية أي مخدرات وسرقة ومرتزقة" رافضاً هذا الأمر بالقول "لا غبار علينا".

ويأتي حديث (نصر الله) بعد إعلان المدعي العام الأمريكي (جيف سيشنز) في 11 كانون الثاني الجاري، عن تشكيل وحدة خاصة من مجموعة من المحققين الخبراء في قضايا الإتجار بالمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وغسيل الأموال، للتحقيق في تمويل ومخدرات وإرهاب ميليشيا "حزب الله". 

وكان بيان لوزارة العدل الأمريكية قد أكد أن الوحدة الجديدة، سوف تتولى التحقيقات والملاحقات القضائية للأفراد والشبكات التي تدعم الميليشيا اللبنانية، وسوف تبدأ في تقييم الأدلة في التحقيقات الجارية الآن، ومنها القضايا التي كشفها "مشروع كاسندرا"، وهو اسم العملية الأمنية التي أدت إلى كشف الشبكة التابعة لـ "حزب الله" المتورطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا.

وبدأت التحقيقات ضمن "مشروع كاسندرا" في شباط 2015 بحسب "سي إن إن" وكشفت التحقيقات عن تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بحزب الله اللبناني إلى كولومبيا، وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان، الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية.

وتشير خيوط القضية إلى أن عناصر حزب الله يعملون في تهريب كوكايين بملايين الدولارات لصالح شبكات المافيا بجنوب أمريكا، وخاصة الكارتيل الكولومبي الخطير "مكتب إنفيغادو Oficina de Envigado "، إلى أمريكا وأوروبا. 

ويتم تحويل الأموال الناتجة عن تهريب المخدرات من جنوب أمريكا إلى الدول الأخرى إلى ميليشيا حزب الله في لبنان وذلك بعد تبييضها من خلال شبكة معقدة من المعاملات المالية، وبحسب التحقيقات التي سرب بعضها في ذلك الوقت فهذه الأموال تعتبر مصدراً رئيسياً لتمويل قتال الميليشيا لحساب إيران في سوريا، وبحسب لجنة المال بمجلس النواب الأميركي، فإن "حزب الله" يحصل على 30% من مداخيله من تهريب المخدرات وتصنيعها وبيعها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات