النظام يستهدف جبهات القتال في الغوطة الشرقية بـ غاز الكلور

استهدفت قوات النظام (السبت) مواقع تمركز الثوار في ريف دمشق بـ غاز الكلور السام، وهي المرة الثانية خلال أقل من أسبوع التي يقوم بها النظام باستهداف الغوطة الشرقية بهذا السلاح المحرم دولياً.

وجاء في بيان لـ"فيلق الرحمن" أن قوات نظام الأسد استهدفت نقاط رباط عناصره على جبهة مدينة عربين بالغازات السامة، وأشار البيان إلى أن الاستهداف جاء على خلفية الخسائر التي مني بها النظام في عربين خلال الأيام الماضية.

 

وقبل يومين أصيب عشرات المدنيين بحالات اختناق بينهم نساء وأطفال ومتطوع من الدفاع المدني نتيجة استهداف قوات النظام لأطراف مدينة دوما، بصواريخ أرض-أرض "جولان" محملة بغاز الكلور السام.

وقال الدفاع المدني في المدينة إن فرقه تمكنت من إخلاء العديد من المصابين إلى المراكز الطبية، إضافة إلى إصابة أحد متطوعي الدفاع المدني في مركز 300 بحالة اختناق أثناء قيامه بواجبه في إخلاء المصابين من المنطقة المستهدفة.

وعقب هجوم دوما، اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) (بشار الأسد) بقيامه بإنتاج واستخدام أسلحة كيمائية على الرغم "من التزامه بإلغاء البرنامج الخاص بإنتاج هذه الأسلحة في العام 2013"، مؤكدة على ضرورة إيجاد العالم طريقة لردعه.

ونوه مسؤولون أمريكيون (الخميس) الماضي لخطورة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وصرحوا بحسب وكالة (أسوشيتد برس) أن نظام الأسد لا يزال يستخدم هذه الأسلحة. كما قال المسؤولون إنه من "المرجح جدا أن الأسد لازال يحتفظ بمخزون مخفي من الأسلحة الكيمائية بعد عام 2013. إلا أن الهجمات الأخيرة والتي يتحمل النظام مسؤوليتها تفترض وجود برنامجاً متطور لصنع أنواع جديدة من الأسلحة الهدف منه إما تحسين القدرات العسكرية للنظام أو الهروب من المساءلة الدولية".

من جانبه، لم يستبعد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) إمكانية القيام بعمل عسكري إضافي لردع الهجمات الكيميائية أو معاقبة الأسد، بحسب المسؤولين (غير المصرح لهم بالحديث للصحفيين والذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم) بحسب (أسوشيتد برس).

وقال المسؤولون إن "الهجمات الأخيرة ضمت كلا من الكلور الذي له استخدامات غير كيميائية ويسهل الحصول عليه وغاز السارين الأكثر تطوراً". كما أضافوا بتمكن الأسد في السنوات الأخيرة من القيام بتعديلات تكتيكية لتجنب اتهام قواته بالهجمات الكيميائية.